في إطار متابعتها لقضية اعتقال أفراد عصابة كانوا ينتحلون صفة دركيين وأمنيين لابتزاز مواطنين بتامنصورت ضواحي مراكش، كشفت مصادر مطلعة ل"كش24″، أن المتهمين اعترفوا أمام قاضي التحقيق أن البدل الرسمية للدرك والشرطة التي كانوا يستعملونها في عملياتهم عثروا عليها بحاويات للنفايات بتامنصورت. وكانت عناصر الدرك الملكي بسرية تامنصورت أحالت ثلاثة شبان على الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش يوم أمس الخميس، والذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق لتعميق البحث معهم. وبحسب مصادر مطلعة ل"كش24″، فإن عملية اعتقال الموقوفين تعود إلى أول أمس الثلاثاء 27 أكتوبر الجاري، حينما تقدمت فتاة إلى عناصر الدرك الملكي، تبلغهم بأن الموقوفين يتوفرون على زي للشرطة والدرك يستعملونه في ابتزاز مواطنين عن طريق دوريات ونصب حواجز وهمية على الطريق الوطنية بين دوار القايد والمدينة الجديدة تامنصورت. وتضيف مصادرنا، أن الفتاة أدلت بصور للضابطة القضائية حصلت عليها من هواتف الشبان بواسطة تقنية البلوتوت في غفلة منهم خلال السهرات الماجنة التي قضتها معهم قبل أن ينشب بينهم خلاف فقررت الإنتقام بإفشاء جرائمهم. عناصر الدرك الملكي وبعد توصلها بهاته المعطيات انتقلت إلى إحدى الشقق حيث يقيم الثلاثة ليتم اعتقالهم، وإحالتهم على الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش يوم أمس الخميس، والذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق لتعميق البحث معهم. وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن المتهمين الثلاثة وهم "ع، س 20 عاما"، "ك، ه 21 عاما" و"م، ه24 عاما"، حاولوا الإنكار وبعد مواجتهم بصورهم وهم يرتدون زي الدرك والشرطة، أدعوا أن الزي ضاع منهم. وأوضحت مصادرنا، أن منتحلي صفة الدرك والشرطة كانوا يعمدون ليلا إلى نصب حواجز قضائية وهمية على الطريق الرابطة بين آسفيومراكش على مستوى المقطع الذي يوصل تامنصورت بدوار القايد، ويعمدون إلى إبتزاز السائقين. وأشارت المصادر، إلى أن أغلب ضحايا أفراد العصابة من النساء والفتيات اللواتي يفضل المتهمون غبتزازهن على الطريق بعد اعتراض سياراتهن.