قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي إن المغرب يقبل ملاحظات جميع المنظمات الحقوقية الأجنبية، ولكنه يرفض أن تستغل بسوء نية لتصفية حسابات سياسية تهم وضعه الاستراتيجي أو حدوده الوطنية. وأضاف في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن "تقارير المنظمات الأجنبية لا تستفزنا في شيء، وإذا كان هناك شيء إيجابي نجيبه بشكل إيجابي، وإذا كانت هناك انتقادات نتحمل المسؤولية فيها". وتابع "وجود انزلاقات مسألة عادية جدا أمام دولة تتبنى مبادئ حقوق الإنسان، وهذه الانزلاقات نصححها ونبلغ منظمات حقوق الإنسان بتصحيحها، وهذا لا يستفزنا في شيء". وزاد "نريد من المنظمات الدولية أن تكون موضوعية في انتقاداتها لأنه في جميع الأحوال نريد أن نطور بلدنا نحو مجال حقوقي أفضل". وأكد وهبي أن المغرب لا يعتبر أي منظمة دولية عدوة له لأنه ما يهمه هو التقارير التي تصدرها، وطبيعي جدا أن نتعرض للانتقادات وإذا كانت هناك معطيات غير صحيحة نرد عليها. ولفت إلى أن الإشكال يوجد في بعض المنظمات التي توظف في الهجوم على المغرب، لأنه في بعض المرات بمجرد أن يخرج شيء فيه إشادة بالمغرب تخرج بعض المنظمات بتقارير تهاجم البلاد، ويكون فيها توظيف سياسي. وأكد وهبي أن الدولة القوية هي التي تتحمل وتقبل الانتقادات من المنظمات الحقوقية.