بعد أن أعلن حزب "المصباح" انسحابه من لجنة الإحصاء الخاصة بالانتخابات الجزئية التي جرت يوم أمس الخميس بمدينة مكناس، والتي انتهت بفوز وصف بالكاسح لمرشحة "الأحرار" صوفيا الطاهري، أصدرت كتابته الإقليمية بلاغا صحفيا تتحدث فيه عن وجود تلاعبات بالنتائج في بعض المكاتب، وقالت إنه تم الإعلان عن أرقام وصفتها بالخيالية وغير الحقيقية لم تسجل في نسبة الإقبال على التصويت بهذه الجماعات، وتتعارض مع النسبة العامة للتصويت على مستوى عمالة مكناس. وأشارت الكتابة الإقليمية للحزب إلى أن الأمر يتعلق بمكاتب في جماعات قروية، ومنها بالخصوص جماعة الدخيسة. وسجل حزب العدالة والتنمية عددا من المؤاخذات على العملية، موردا بأه تم تهديد وطرد عدد من مراقبيه من مكاتب التصويت قبل الشروع في فرز الأصوات من طرف بعض أعوان السلطة. ولم يتم تسليم المحاضر الفرعية للمراقبين. وسبق لمرشح "المصباح" أن وصف العملية الانتخابية التي انتهت بفوز "الأحرار" بالانتكاسة، وقال إنه لن يهنئ الفائز، كما أضاف بأنه غير معني بالنتائج وبأنه لن يقدم أي طعن قضائي في المؤاخذات التي طبعت هذه العملية الانتخابية. وفازت التجمعية صوفيا الطاهري بحوالي 17095 صوتا بينما فاز مرشح حزب العدالة والتنمية ب5773 صوتا. وجاءت الأصوات التي حصلت عليها باقي الأحزاب في هذا النزال ضعيفة. لكن بالنسبة للمتتبعين، فإن الفرق كان شاسعا بين نتائج "الأحرار" ونتائج "البيجيدي"، وهو ما اعتبر على أنه ضربة موجعة أخرى ل"المصباح" بعد نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021، رغم أن "المصباح" كان يراهن على السياق الاجتماعي الصعب في المغرب لهزم "الحمامة".