قررت المحكمة الابتدائية بالناظور، مساء أمس الاثنين 4 يوليوز 2022، تأخير النظر في ملف المجموعة الأول من المهاجرين السودانيين، الذين كانوا ضمن من حاولوا اقتحام سياج مليلية في الجمعة 24 يونيو الماضي. وبحسب مصدر قضائي موثوق، سيكون 36 مهاجرا على موعد جديد مع المحكمة، في الثلاثاء المقبل، تم تقسيمهم على مجموعتين. وقد جرت المحاكمة عن بُعد وحضوريا، بحسب اختيارات المتابعين، غير أن جلهم اختار الحضور في الجلسة. وتم إيداع جميع المعتقلين السجن المحلي لسلوان، بأمر من وكيل الملك، إلى حين موعد الجلسة المقبلة. ويتابع المتهمون ب"إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم ورجال القوة العمومية والعنف في حقهم والعصيان"، و"تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة"، و"حيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تهديد الأمن العام وسلامة الأشخاص والأموال". كما تمت متابعتهم بتهم "الضرب والجرح بواسطة سلاح"، و"تسهيل وتنظيم خروج أشخاص أجانب بصفة سرية خارج التراب الوطني"، و"الدخول السري والمغادرة السرية للتراب الوطني، والتجمهر المسلح في الطريق العمومية". واتضح أن استعمال عدد من المهاجرين لشتى السبل العنيفة للوصول إلى المدينة، إلى حد استهداف عناصر الأمن، كان بدافع مأساوي سابق لما حصل معهم، إذ لم يتردد عدد كبير منهم، خصوصا السودانيون والكاميرونيون، في أداء ما يقدر ب2000 أورو، مقابل تهجيرهم من الجزائر إلى المغرب، بحسب ما كشفته إفادات عدد منهم لصحيفة ABC التي التقتهم في مركز استقبال المهاجرين CETI. ومن خلال أقوال محامين، تحدثت إليهم الصحيفة الإسبانية، فإنهم نفذوا ما خططت له مافيات دولية، إذ كانوا على دراية بكل الإجراءات الإدارية التي يتعين عليهم العمل بها عند وصولهم إلى مركز الاستقبال المذكور، إذ طالبوا باللجوء، بمبرر أوضاع السودان والكاميرون.