أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، ارتفاع أسعار تذاكر العبور عبر الرحلات البحرية من وإلى المغرب مقارنة مع سنة 2019، ويرجع ذلك أساسا، وفق الوزير، إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار المحروقات على المستوى العالمي. وأوضح عبد الجليل، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين 20 يونيو 2022، أن مصالح الوزارة تعمل بالتنسيق مع السلطات المينائية على دراسة التدابير الممكن اتخاذها من أجل تحسين منظومة العبور البحري والوصول إلى حلول أنجع في المستقبل. وأبرز أن وزارة النقل واللوجستيك تولي أهمية بالغة لعملية العبور "مرحبا 2022 "، وتسهر على توفير عرض جيد ومتنوع على جميع الخطوط البحرية سواء القصيرة أو المتوسطة أو الطويلة، بين الموانئ المغربية ونظيرتها الأوروبية. وأوضح المسؤول الحكومي أن قطاع النقل البحري الدولي للمسافرين بين المغرب وأوروبا يخضع لاتفاقيات دولية، وتؤمنه سفن مغربية وأوروبية، كما تخضع أثمنته لمبدأ العرض والطلب. وأضاف الوزير أنه ومن أجل الاستجابة للطلب على الخطوط البحرية، الذي يعرف ارتفاعا هاما خلال فترة عودة الجالية المغربية من الخارج، قامت الوزارة بالتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بتعبأة عدد كافي من السفن، بسعة إجمالية أسبوعية تصل إلى 490 ألف مسافر ذهابا وإيابا، منها حوالي 55 ألف مسافر يوميا على الخطوط القصيرة. وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت دفتر تحملات يُلزم الشركات البحرية باحترام شروط استغلال الخطوط البحرية، ولا سيما ما يخص السلامة وتهيئة الفضاءات الخاصة بالمسافرين، كما تتابع الوزارة عن كثب جودة وسلامة وأثمنة النقل البحري خلال هذه الفترة.