محمد صبحي: مشاكل متعددة تواجه المسافرين من أفراد الجالية في ميناء الخزيرات وميناء طنجة المتوسطي منها حمل الحقائب لمسافة طويلة، واحتمال الانتظار 24 ساعة في حال ارتكب السائق مخالفة ذكر المستشار البرلماني محمد صبحي في سؤال شفوي يوم الثلاثاء الماضي أنه بعد عامين من التوقف القسري بسبب كوفيد 19، تنطلق عملية عبور مرحبا 2022 بين المغرب ودول العالم مستعيدة مسارها الطبيعي الذي يميزها كأكبر عملية تنقل عالمية. وتساءل بعد ذلك عن الاستعدادات الجارية لاستقبال الجالية المغربية هذه السنة. محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك قال إن التنسيق جد وثيق مع جميع الأطراف المعنية بعملية العبور مرحبا 2022 بهدف توفير عرض كاف يخص النقل البحري والجوي والنقل الطرقي الدولي، من حيث تنويع الخطوط وعدد الرحلات، وذلك عبر مواكبة شركات النقل المعنية بعملية مرحبا ومنحها التراخيص اللازمة، وهي إجراءات عملية على مختلف الواجهات لضمان شروط نجاح حلول المغاربة بوطنهم الأم وعودتهم الى بلدان الاستقبال في أحسن الظروف. ويتضمن مخطط الأسطول النقل البحري المصادق عليه برسم عملية مرحبا 2022 مجموعة من الإجراءات تهدف إلى ضمان سلاسة التنقل والرفع من جودة الخدمات المقدمة لمغاربة العالم خلال هذه السنة، موازاة مع تعبئة عدد مهم من السفن على مستوى الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها في إسبانيا، وفرنساوإيطاليا، بسعة إجمالية أسبوعية تصل في فترتي الذروة ذهابا وإيابا إلى 490.000 مسافر و135 ألف سيارة و560 رحلة أسبوعية. وأشار كذلك على أن الوزارة تسهر على توفير عرض كاف من خدمات النقل الطرقي الدولي عبر الحافلات، ويوجد حاليا 73 شركة للنقل الدولي ستقوم باستغلال 76 خطا للنقل الدولي للمسافرين، تربط كلا من فرنسا ب 35 خطا، تليها إيطاليا ب 19 خطا، ثم إسبانيا ب 15 خطا، فبلجيكا ب6 خطوط وسويسرا بخط واحد. وستقوم حافلات خدمات النقل الطرقي الدولي بتأمين ما يقارب 670 رحلة وتوفير 33.500 مقعد أسبوعيا. الأخ محمد صبحي في تعقيبه أكد أن المعطيات المقدمة تترجم بجلاء العناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك لمغاربة العالم، قائلا بعد ذلك "من هذا المنبر لا يسعنا المجال إلا أن نشيد ونثمن عاليا بالمجهودات التي بذلتها وتبذلها المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية ووزارة النقل واللوجستيك ومؤسسة محمد الخامس للتضامن. ولكن هناك مشاكل تطرح إشكالات خلال عملية العبور منها أن شركة أجنبية مسؤولة عن تدبير الميناء المتوسطي متخصصة في إلحاق المعاناة بالمسافرين إن لم نقل تعذيبهم، وخاصة القادمين على متن حافلات النقل الدولي، فكيف يعقل أن مسافرا أو امرأة مسافرة يصحبها أربعة من أبنائها، يُطلب منهما على غرار باقي المسافرين، النزول من الحافلة في ميناء الخزيرات واصطحاب أمتعهم بحمولتها الثقيلة مسافة طويلة نحو الباخرة، والأمر ذاته يتكرر في ميناء طنجة المتوسطي، ناهيك عن أسعار النقل المرتفعة التي تضاعفت 300 في المائة". وأضاف في نفس الاتجاه أن الشركة ذاتها لها مشاكل مع حافلات النقل الدولي، ولها معاهدة تعود ل2014، تطلب إنزال الأمتعة غير المصحوبة بكاملها من الحافلة وإرجاعها عند الوصول إلى المغرب. أما المشكل الآخر الذي أثاره المستشار البرلماني محمد صبحي فيتمثل فيما وصفه بتأخر المسافرين في الوصول للمغرب، حين مثلا يقوم سائق الحافلة الدولية بارتكاب مخالفة، ويُطالب بأداء 4 آلاف أو 5 ألاف أورو، والتي قد لا تكون في حوزته، وبالتالي لا تتحرك الحافلة 12 ساعة إلى 24 ساعة، ما ينتج عنه انتظار طويل بالنسبة للمسافرين وتأخرٌ عن موعد الوصول للمغرب. وفي ضوء هذه المشاكل التمس من وزير النقل واللوجستيك الانكباب على معالجتها في اتجاه تسويتها، وإيجاد الحلول المناسبة الكفيلة برفع المعاناة عن المسافرين المغاربة.