نفى أحد أقارب عنصر الوقاية المدنية المتهم بالإعتداء على طبيبة بقسم الإنعاش يمستشفى ابن طفيل بمراكش، الرواية التي تم تناقلها بخصوص هاته الواقعة والتي تضع قريبه في قفص الإتهام. وقال قريب عائلة عنصر الوقاية المدنية في تصريح ل"كش24″، إن فصول الواقعة بدأت حينما انتقلت عناصر الوقاية المدنية بثكنة بوعكاز بحي المحاميد، إلى دوار حاحا بعد تلقيها لنداء من أسرة مريض تفيد بتأزم وضعه الصحي بفعل داء السكري، حيث تم نقله على عجل إلى مستعجلات إبن طفيل بمراكش، وبعد افتحاصه من طرف الطبيب المداوم أمر عنصر الوقاية المدنية المسمى "يونس" بإيداعه قسم الإنعاش في انتظار اللحاق به، وهو الأمر الذي سارع إلى تلبيته على الفور في إطار واجبه المهني، غير طبيبة بقسم الإنعاش منعته من ذلك. وأوضح المتحدث، أن عنصر الوقاية المدنية أخبر الطبيبة المعنية بأنه على عجلة من أمره بعدما تلقى أمرا بتدخل مستعجل، غير أن المعنية بالأمر لم تكثرت للأمر وأجابته بأنها "معاندها ما تدير بهاذ الكلام"، ليتطور الأمر إلى شنآن تبعه تبادل للسب والشتم بين الطرفين قبل أن يتدخل أحد زملاء الطبيبة في العمل ويوجه لعنصر الوقاية المدنية ضربة على مستوى ساقه ويطرحه أرضا. الواقعة يضيف قريب "يونس" استدعت تدخل عناصر الأمن الذين فتحوا تحقيقا في الموضوع واستمعت إلى الطرفين في محضر رسمي. وفي سياق متصل، أوضح قريب عائلة عنصر الوقاية المدنية "سليمان" الذي تشاجر يوم الإثنين 9 نونبر الجاري مع سائق سيارة إسعاف تابعة لإحدى الشركات الخاصة، أن قريبه تعرض لاستفزاز من طرف المعني بالأمر، تطور إلى مشاداة كلامية بين الطرفين أفضى إلى عراك بالأيدي وأسفر عن إصابة عنصر الوقاية المدنية برضوض على مستوى الظهر والعنق ألزمته على قضاء ليلته بمستشفى إبن طفيل قبل أن يتم نقل صباح اليوم الموالي الثلاثاء 10 نونبر الجاري إلى إحدى المصحات الخاصة بحي جليز بمراكش. وقد راسلت القيادة الجهوية للوقاية المدنية، المديرية العامة في الحادثتين في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها الوقاية المدنية بمراكش. وبحسب مصادر مطلعة ل"كش24″، فإن نقل المرضى والمصابين من طرف عناصر الوقاية المدنية إلى المصحات الخاصة بطلب من أسرهم، هو ما طلب حفيظة أصحاب الشركات الخاصة بسيارات الإسعاف بمراكش، مما أدخل هذا المرفق في منطق الربح والخسارة مع تغييب مصلحة المرضى، دون نسيان التضحيات الجسام التي يقدمها عناصر الوقاية المدنية. الواقعة الأخيرة تفرض فتح تحقيق في ظروف وملابسات كل هاته الحوادث التي وقعت أخيرا بمراكش للوقوف وراء الأسباب الحقيقية من وراء إثارتها.