قبيل ساعات من استئناف جلسات محاكمة "البيدوفيل" الأمريكي "ستيفنز هاولاي تشايز" بعد متابعته بجنايات "استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر يقل عمره عن 12 سنة بالتدليس"، أصدر فرع مراكش المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا ناريا حمل فيه الدولة مسؤولية العودة القوية لاستغلال الأطفال جنسيا. واعتبر الفرع في بيان له توصلت "كش24″، بنسخة منه، اغتصاب الاطفال واستغلالهم جنسيا او استعمالهم في مواد داعرة او المتاجرة بهم جنسيا ؛ جرائم خطيرة وانتهاكا لكل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وخاصة المواد من 32 الى 36من اتفاقية حقوق الطفل، والتوصيات الصادرة عن اللجنة الأممية الخاصة بإعمال الاتفاقية والبروتوكولات الملحقة بها اثناء تقديم الدولة لتقريرها الذي حطم الرقم القياسي في عدم احترام الآجال المنصوص عليها في تقديم تقارير الإتفاقيات بحسب تعبير البيان. وأكد الفرع أنه يتابع قضية البيدوفيل الامريكي "ستيفنز هاولاي تشايز" الذي يمثل امام الوكيل العام لمحمكة الإستئناف بمراكش يوم غد الخميس 12 نونبر كما تابع سابقا قضية البيدوفيل الفرنسي "جون لوك ماري كيوم" الذي ادين باستغلال اطفال قاصرين، وفرنسي اخر بنفس التهمة، ومواطن ايطالي معتقل على خلفية استغلال جنسي لقاصرين من منطقة تمصلوحت ضواحي مراكش، إلى جانب مجموعة من القضايا المتعلقة بهاته الجرائم داخل مدينة مراكش ونواحيها. وعبر البيان عن إدانة رفاق الهايج لما أسموه بالإنتهاكات الخطيرة، مؤكدين على استمرارهم في مساندة الضحايا ومؤازرتهم والمطالبة بجبر الضرر الذي لحق بهم وبالمجتمع جراء هاته الجرائم البشعة. ودعا البيان القضاء الى التدخل الناجع وتكييف المتابعات مع خطورة الانتهاكات، صونا لكرامة الاطفال واعمالا للقانون الدولي لحقوق الانسان الذي يعتبر الاستغلال الجنسي للاطفال، والاستعمال الاستغلالي لهم في المواد الداعرة وغيرها من مظاهر المس بشرفهم وكرامتهم من الافعال الخطيرة التي تستوجب تدخل القضاء وباقي مكونات الدولة لمحاربتها. وشدد الفرع على ضرورة سن اجراءات حمائية ووقائية للتحسيس بخطورة الظاهرة واشراك المنظومة التعليمية والهيئات المدنية في ذلك، وكذا توفير المصاحبة الطبية والنفيسة والاجتماعية للضحايا واعادة اذماجهم في المجتمع من طرف مؤسسات الدولة تماشيا مع التزاماتها الدولية ووفق ما تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل. وأكد فرع الجميعة استعداده لاتخاذ كافة المبادرات النضالية للترافع من أجل الحد من الظاهرة والتحسيس بمخاطرها واماكن انتشارها. وكان البيدوفيل الأمريكي، البالغ من العمر 55 عاما والمتحدر من ولاية كاليفورنيا، إعتقل يوم 12 أكتوبر الماضي، عندما تم ضبطه من طرف مواطنين، رفقة طفل قاصر بمنزل اكتراه من مالكه الإنجليزي، والمتواجد بحي «الرحبة القديمة» بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل تدخل مصالح الأمن التي أوقفته رفقة الطفل.