اتضح بأن المسحوق الذي عثر عليه، الخميس، في "المسجد الكبير" في بروكسل، لا يحوي عناصر كيماوية أو نووية، بل بالفعل مجرد طحين، وفقاً لما أشار إليه متحدث باسم قوات الإطفاء في بلجيكا. وأضاف المسؤولون بأنه لم يتأثر أي شخص تعرض لهذه المادة بأي جوانب سلبية، وأتى هذا بعد أن تلقى المسؤول عن البريد في المسجد مغلفاً احتوى مسحوقاً أبيض، وخاطب السلطات كجزء من خطوات السلامة التي يجب اتباعها تخوفاً من الجمرة الخبيثة، واستجابت حينها أربعة سيارات للإسعاف. وتواجد سبعة أشخاص في الغرفة التي فتح بها المغلف، وتم اتخاذ التدابير الوقائية لتنظيف الأشخاص من أي مواد ضارة. وقد عثرت السلطات على عشرة مغلفات أخرى تحوي مسحوقاً أبيض، ويعمل محللو المختبرات الجنائية على فحص محتوى هذه المغلفات، وفقاً للمتحدث باسم الشرطة في بروكسيل، كريستيان دي كونينك، وأضاف بأن الطواقم الطبية تعمل على فحص 11 شخصاً قاموا بلمس هذه المغلفات. وتأتي التقارير حول هذه المغلفات بالتزامن مع إعلان بروكسل تخفيض حالة التأهب الأمني من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الثالثة، إذ كانت بلجيكا قد رفعت التأهب الأمني إلى أقصى الدرجات إثر الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية، باريس، في 13 نوفمبر، والتي أدت إلى مقتل 130 شخصاً. وتأتي حالة التأهب في بلجيكا بالأخص بعد الاشتباه بارتباط المطلوب بهجمات باريس، صلاح عبدالسلام، بشبكة دعم للإرهابيين في بلجيكا لتساعده على الهروب من الشرطة، ومن المذكرة الدولية الصادرة بحقه، في وقت تشير فيه مصادر بفرنسا إلى أنه لم يكن ليتمكن من الاختفاء بهذا الشكل لولا حصوله على مساعدة.