اثارت استعانة الحكومة بما يسمون بالمؤثرين جدلا واسعا بين المغاربة، انطلق بالجدل الذي أثاره وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى باستدعائه لمجموعة من المؤثرين من أجل الحديث عن إصلاح المنظومة، قبل ان يأتي الدور أمس الثلاثاء على وزيرة السياحة والصناعة التقليدية فاطمة الزهراء بنعمور. وتورطت الوزير في ما اسماه نشطاء واعلاميون في فضيحة كبيرة، عندما استدعت عددا كبيرا من المؤثرات والمؤثرين من أجل إطلاق برنامج "فرصة" الذي يروم مواكبة حاملي المشاريع منذ مرحلة فكرة المشروع وإلى مرحلة التفعيل، وذلك في فضاء شبيه بالمنصات التي كانت تحتضن الأنشطة الانتخابية لحزب التجمع الوطني للأحرار. الوزيرة التي أخذت على عاتقها تنفيذ برنامج اجتماعي سيكلف أزيد من 100 مليار سنتيم، لم تكلف نفسها الاستعانة بالصحافة المهنية وبدل ذلك فضلت حضور وازن للمؤثرين ضنا منها انهم الاكثر قربا من الراي العام متناسية ان طبيعة جمهور المؤثرين بعيدة جدا عن نوعية النشاط، و الذي لن يكلف احد من جمهورهم نفسه عناء مشاهدة 20 ثانية منه. وحري بالذكر ان المشروع كان من الاحرى ان يشرف عليه وزير وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري المنتمى للحليف الحكومي البام بحكم اختصاصه، الا ان الحكومة فضلت تكليف وزير السياحة المنتمية لحزب رئيس الحكومة، وكان الامر رسالة لمن يهمه الامر بان التجانس الحكومي، مجرد كذبة وأن ما يهم هو تلميع صورة حزب رئيس الحكومة.