يخطئ خبراء الإقتصاد باستمرار، ولا يتفقون على شيء، ورغم ذلك لديهم جائزة نوبل خاصة باختصاصهم لا تزال شرعيتها موضع جدل بعد منحها إلى 75 فائزا. وسيعلن عن جائزة 2015، التي هي رسميا جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية، تكريما لألفرد نوبل، يوم غد في ستوكهولم. وستختتم هذه الجائزة موسما منحت خلاله جائزة نوبل للاداب إلى زفيتلانا الكسييفيتش، وللسلام الى الرباعي الراعي للحوار في تونس، فهل جائزة نوبل هذه حقيقية أو مزيفة؟ في كل سنة نذكر بأن فكرة منح جائزة لخبراء الإقتصاد لم تخطر على بال الفرد نوبل، وأنها أضيفت إلى الجوائز الأخرى، اعتبارا من 1969 للاحتفال بالذكرى 300 لتأسيس البنك المركزي السويدي. وأكد بيتر انغلاند الرئيس السابق للجنة الاقتصاد على الموقع الالكتروني لموسسة نوبل أن الإقتصاد ليس من العلوم التجريبية، لكن آخرين يعتبرون أن الإقتصاد من العلوم التجريبية، وهناك خبراء إقتصاد ينتقدون حتى مبدأ هذه الجائزة، ويقولون أنه من خلال مكافاة الباحث الأكثر إبداعا يبالغون في تقدير انجازات فكرية تجريدية بعيدة كل البعد عن الفعل الحقيقي للإقتصاد. وفي 1970 كتب خبير الإقتصاد الأميركي مايكل هادسون، أن المشكلة مع جائزة نوبل لا تكمن في اختيار الشخص، لكن في كونها تختار الإقتصاد مجالا علميا جديرا بنيل جائزة نوبل. ورغم دور الإقتصاديين، لكن الراي العام لا يزال يشكك في انجازاتهم لانهم عاجزون عن توقع الأزمات المالية، وتقلب الأوضاع الاقتصادية، أو ايجاد حلول للبطالة.