كانت حياة الراحل وأيقونة السينما المصرية الفنان "أحمد زكي" مليئة بالقصص والحكايات الفنية والعملية، وأيضاً العاطفية. فكان يعيش حياته بحرية وانطلاق، لم يلتزم بقصة حب واحدة وزواج تقليدي وأبناء تجمعهم أسرة واحدة مستقرة، فقد مرّ بعدّة قصص حب في حياته، إلا أنه عاش وحيداً، ودفع ثمن حريته وحبه للانطلاق في الحياة. كان دائماً ما يقول أنه يريد امرأة تحبه وتقف بجانبه، ليحبها وتحبه، وتجيد التعامل مع حياة الفنان، كان يريد امرأة تعرف كيف تستمع إليه، تسانده، واقعية لا يوجد لديها أحلام خاصة! وكان يعرف أن تلك المواصفات من الصعب العثور عليها، بل وتعدّ بها شئ من الأنانية، لكنه كان يريد امرأته أن تمتلك كل تلك المواصفات، مما جعله يقع في أكثر من قصة حب، لم تستمر إحداها. وقد تزوج "أحمد زكي" من امرأة واحدة طوال حياته وهي "هالة فؤاد"، إلا أن حياته كتبت قصص حب أخرى مع سيدات أخريات، من عالم الفن. كانت هالة فؤاد المراة الوحيدة التي نجحت في ان تجعل أحمد زكي يتزوجها، وقد اعجب بها في اول مشوارها الفني، ليرى فيها فتاة احلامه، فقرر ان يفاتحها في موضوع الزواج.
وكانت أمينة "هالة" أن تصبح مذيعة في التفاز ليشجعها "زكي" هلى هذا الحلم، الا انه طالبها بالبقاء بعيدا عن مجال الفن، لان به معاناته الخاصة، وان عملها به سيتعارض وأحلامه بإقامة اسرة كبيرة.
وبعد الزواج حملت منه، فبدا احمد زكي يعتقد بان احلامه بالبيت والاسرة بدأت تتحقق، إلا ان خلافتهما سرعان ما اشتدت، وتحديدا بعد تصريح ل"هالة" اكدت فيه عن قرب عودتها للميدان الفني.
وبعد كثرة الخلافات بينهما، انفصلا بعد عامين من الزواج، الا انه ظل يذكرها دائماً على انها حب حياته وأم ابنه "هيثم". وقد تزوجت "هالة" بعدها بفترة، ثم أصابت بمرض السرطان، فوقف بجانبها "زكي"، وساعدها في طريقها للبحث عن العلاج. إلا أن مرضها قد أدّى إلى وفاتها، ليغشى على "زكي" وهو في موقع تصوير أحد أفلامه عند سماعه خبر وفاتها.
يقال بعدها أن علاقة بدأت تنشأ بين "زكي" والفنانة "نجلاء فتحي" عام 1985 عندما اجتمعا في فيلم "سعد اليتيم". وبعد أن انتشرت الشائعات بوجود علاقة بينهما قد تقود للزواج، انتشر أيضاً بأن هذا الأمر غير وارد الحدوث حيث يضع "أحمد زكي" فنه كأولوية في حياته، وكانت "نجلاء" تريد رجلاً يعطيها الأولوية في حياته. وقد ذكر الناقد "طارق الشناوي" بأنه كانت هناك علاقة بين الاثنين بالفعل، ولكنها لم تستمر، ولم تكلل بالزواج. إلا أن "نجلاء فتحي" قد نفت تلك الأقوال عام 2002، بقولها بأنه كان صديقها ولا صحة للشائعات التي انتشرت بوجود علاقة بينهما. وقفت الفنانة "شيرين سيف النصر" أمام "أحمد زكي" كبطلة في الفيلم الذي حقق نجاحاً هائلاً في السينما العربية، وأحدث جدلاً كبيراً، فيلم "سوّاق الهانم". وبينما كان يحكي الفيلم عن قصة حب جمعت بين سيدة أرستقراطية "شيرين"، وبين سائقها الخاص "أحمد زكي"، انتشرت الأقاويل بأن تلك العلاقة قد انتقلت من مواقع التصوير إلى الواقع. وقد صرّحت الفنانة "شيرين" عام 2010 بأن "زكي" قد طلب يدها من عائلتها للزواج بها، إلا أن عائلتها قد رفضته، ولا يوجد دليل على صحة كلامها، إلا أنها قد أكّدت أنه كان واقعاً في حبها. كانت علاقة "أحمد زكي" بالفنانة "شهيرة" علاقة أخوة وصداقة قوية، حيث ساعدها في مشوارها الفني، ووقف بجوارها حتى التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية. وقد بدأت الشائعات تطاردهما بوجود علاقة بينهما، قام الفنان "محمود ياسين" بوضع حد لتلك الشائعات وطلب الزواج من الفنانة "شهيرة"، وإعلان ارتباطهما رسمياً. وقد ظلت علاقتهما قوية حتى آخر أيامه لتقف بجواره حتى التقط أنفاسه الأخيرة. كانت آخر علاقة عاطفية رسمية للفنان "أحمد زكي"، مع الفنانة السورية الأصل "رغدة"، وقد بدأت عام 1991، عند تصويرهما لفيلم "كابوريا". ليبدأ اسمهما يتردد معاً في الوسط الفني، وبين جماهيرهما. ارتبطا لمدة 15 عاماً، بعد أن قاما بأدوار فنية سوياً، لتكون الفنانة "رغدة" آخر من يتواجد في غرفته عند وفاته.