الإعلامي الذي تزوّج من الفنانة المصرية كان لقصة حبهما حكاية مثيرة بدأت بلقاء صحافي وانتهت باتصال هاتفي قالت له فيه سأتزوجك اليوم لكن كيف التقى حمدي قنديل نجلاء فتحيتوفي الإعلامي حمدي قنديل عن عمر يناهز ال82 عاماً داخل أحد المستشفيات إثر أزمة صحية مرَّ بها مؤخراً. ذكر الإعلامي في لقاء صحافي قصة زواجه بالفنانة المصرية، وحكى الراحل أن التلفزيون المغربي كان قد أوفد في عام 1991 فريقاً لتغطية مهرجان القاهرة وإجراء مقابلات من عدد من الفنانين. لم تكن نجلاء فتحي مشاركة في المهرجان حينها فاتصل بها قنديل لإجراء مقابلة خاصة معها. ولأن منزلها كان تحت التجهيز جرى اللقاء في منزل شقيقتها، تم اللقاء وغادر قنديل من دون أن يعرف أن اللقاء هذا سيكون بداية حياته الجديدة. تلقى اتصالاً من اللواء محمد السكري، وكيل اتحاد التنس، وهو زوج شقيقتها وكان على معرفة مسبقة به، حيث دعاه إلى العشاء. وهناك وجد أن الجميع ينادي نجلاء فتحي ب»زهرة»، إذ كان اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء. أعجب قنديل ببساطتها وروحها المرحة وغادر وقد وعدها بلقاء آخر. يقول قنديل إنه وجد في الفنانة المصرية روحاً شعر بأنها ستضيف بهجة إلى حياته، تكررت اللقاءات بينهما حتى إنه لحق بها في الإسكندرية حين كانت تأخذ إجازات تقضيها مع ابنتها «ياسمين». بعد أسبوعين من عودتهما للقاهرة، هاتف قنديل نجلاء وسألها إن كانت ذهبت إلى النادي ومارست رياضتها الصباحية فأجابته، نعم أكثر من اللازم، فسألها عن السبب فقالت لأنها كانت تفكِّر في أمر مهم واستطردت: «أنا حتجوزك النهاردة» ليرد عليها دون أن يدري «عظيم عظيم». سألته إن كان يملك بطاقة شخصية، لكنه لم يكن قد استخرجها بعد، فطلبت منه الحضور إلى منزلها بعد الظهيرة ومعه جواز السفر الخاص به لإتمام عملية الزواج، وأنهت حديثها بسؤاله: «موافق؟». فأجاب أكيد. أعجب الإعلامي المصري بطريقة عرضها الزواج عليه، وحين التقى بها سألها وماذا إن كنت ماطلت في ما طلبت أو لم أنفذه سريعاً؟ فقالت إنهما بالغان بما يكفي لتفهُّم مثل هذه الأمور. وإن كان ماطل في الزواج منها فإنها لم تكن لتحزن عليه، بل كانت ستشعر بأن ثقتها ليست في محلها وكانت ستنساه. تزوَّجت فتحي من الإعلامي المصري، وطلبت هي منه الزواج رغم أنها كانت في أوج بريقها الفني، وهي من فاتنات السينما المصرية التي لها آلاف المعجبين والمريدين. كادت نجلاء فتحي أن تصبح أماً للمرة الثانية من قنديل بعد عامين من الزواج، لكن الحمل لم يكتمل، وربما هذا الحادث وطَّد العلاقة بين الطرفين بشكل أكبر، وقالت نجلاء عن هذا الأمر في أحد حواراتها الصحافية: «كنت أسعد إنسانة في الوجود حتى تعرضت للإجهاض فحزنت بشدة». وأضافت: «حدث هذا نتيجة للمجهود الكبير الذي قمت به في المغرب، حينما سافرنا أنا وحمدي وعدد من الفنانين بدعوة من الأميرة أمينة لحضور مسابقة الفروسية التي يشارك فيها أطفال من العالم. كانت رحلة جميلة واستقبال الجمهور لنا كان رائعاً وبذلت مجهوداً كبيراً وتحركت كثيراً، فبدأت أشعر بالتعب في اليوم الأخير، ورغم هذا سافرنا لإسبانيا لزيارة شقيقته هناك. فتضاعفت الآلام وقرر الأطباء إجراء عملية إجهاض فوراً حرصاً على صحتي، وقد كان». دوَّن قنديل مذكراته التي تحمل اسم «عشتُ مرتين»، ونُشرت في كتاب حمل الاسم نفسه، ليحكي بعض الملامح الخاصة بحياته الشخصية، ومن ارتبط بهم على مدار رحلته ومسيرته الطويلة. وروى فيها يومياته مع والده، وكيف أنه كان يسمح له بالقراءة لأوقات طويلة، بل كان يطلب منه في بعض الأحيان أن يشتري الكتب وأن يقرأ جرائد «الاشتراكية» و»المصري». حصل قنديل في مرحلة الثانوية العامة على تقدير أهَّله للالتحاق بكلية العلوم، وكان هذا ترشيح من والده الذي رأى أن مستقبله سيكون في التعدين والبترول، وطلب منه أن يتخصص في الجيولوجيا. سافر قنديل إلى الإسكندرية للدراسة، وبعد شهرين قرر أن مكانه لن يكون في هذه الكلية، أعاد اختبارات الثانوية العامة وحصل على مجموع أكبر أهَّله لدخول كلية طب القصر العيني. لكنه عاد وترك العمل بالطب واتجه إلى العمل الصحافي الذي تآلف معه ولمع نجمه فيه.