اتهم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الوطني للحزب، مساء اليوم الجمعة، أطرافا بالوقوف وراء ما أسماه ب"التشويشات" والهجومات" التي تتعرض له حكومته. وقال إن هذه "التشويشات" و"الهجومات" لا أخلاقية، والغرض منها هو "التضليل". وذهب أخنوش إلى أنه ستتم مواجهتها ب"أغراس أغراس"، وهو شعار "المعقول" الذي رفعه حزب "الحمامة" في السنوات الأخيرة، وشكل عنوان حملته الانتخابية السابقة. وأورد بأن حكومته تشتغل بجرأة على الملفات التي كانت مجمدة لسنوات، مضيفا بأن هذا الأمر قد يزعج البعض. وأكد بأن حكومته لن تتراجع في محاربة الرشوة والريع والمحسوبية، وبأنها لن تختفي وراء الأعذار. كما وعد بمواصلة دعم القدرة الشرائية للمغاربة ومواجهة ارتفاع الأسعار في سياق مرتبط بالظرفية الوبائية والوضعية الجيو استراتيجية المضطربة والمناخية المتسمة بنقص الأمطار. ورغم وجود مؤشرات للخروج من الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، إلا أن رئيس الحكومة أوضح أن المرحلة جد دقيقة. وتحدث عن ارتفاع اسعار المواد المستوردة لأن الدول تريد أن تعود بسرعة إلى انتعاشتها الاقتصادية. كما أرجع الأمر أيضا إلى وجود مضاربات كبيرة في الأسواق العالمية، وذلك إلى جانب تداعيات الحرب على أوكرانيا. وعاد أخنوش ليؤكد بأن حكومته لن تختفي وراء المبررات، وبأنه ستعمل على تنفيذ الالتزامات التي وعدت بها المواطنين.