أعطى وزير الصحة الحسين الوردي، اليوم الاثنين بدوار تمزلت بالجماعة القروية تغدوين بإقليمالحوز، انطلاقة العمل بالمستشفى المدني المتنقل والذي يستهدف ساكنة تقدر ب155 ألف و729 نسمة تعاني من العزلة. وقام الوزير ، بهذه المناسبة، رفقة عامل إقليمالحوز يونس البطحاوي ورئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز أحمد التويزي ومنتخبين محليين وممثلي السلطات المحلية، بجولة عبر مختلف مرافق المستشفى الذي تصل قدرته الاستشفائية الإجمالية إلى أزيد من 30 سريرا، حيث اطلع على سير المستشفى والخدمات المقدمة في إطار هذه المبادرة الرامية إلى فك العزلة عن ساكنة المناطق النائية وتمكينهم من الولوج إلى الخدمات الصحية. وسيؤمن هذا المستشفى مجموعة من الخدمات العلاجية والاستشفائية في مختلف التخصصات الطبية والجراحية عبر تقديم خدمات متنوعة وفحوصات طبية لساكنة ثماني جماعات قروية بالإقليم (تغدوين، تيدلي، زرقطن، توامة، تامغرات، أيت فاسكا، سيتي فاظمة، وإغرفغوان). وقال الوردي، في تصريح للصحافة، إن اقتناء وتشغيل هذا المستشفى المتنقل متعدد التخصصات المكيف والذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتقليص الفوارق والتفاوتات في الخدمات الصحية بين العالمين الحضري والقروي. وأضاف أن المستشفى الذي يتم وضعه في نقطة تجمع الساكنة، سيقوم عبر مختلف المحطات التي سيحط بها الرحال بتقديم خدمات توعوية للساكنة في مجال الصحة والوقاية من الأمراض والأوبئة. من جانبه، أبرز مدير المستشفى المتنقل، القندوسي وديع، أن المستشفى يضم طاقما طبيا مكونا من 18 طبيبا و25 ممرضا، مضيفا أن حصيلة الخدمات الطبية والاستشفائية المقدمة للساكنة منذ وضع المستشفى في منتصف الشهر المنصرم تشمل 62 حالة تتعلق بالاستشفاء الكامل و6 حالات بالاستشفاء اليومي، وتقديم علاجات مستعجلة لÜ129 شخصا وإجراء فحوصات مختصة خارجية تصل إلى 1069 فحصا و645 فحصا في الطب العام. كما عرف المستشفى خلال هذه الفترة، يضيف القندوسي، إجراء 21 تدخلا جراحيا و24 حالة ولادة ضمنها ولادة قيصرية واحدة، إلى جانب كشوفات طبية شملت التصوير الطبي (152) والفحص بالصدى ( 132 ) والسكانير (33 )، وأخرى وظيفية (111 )، و33 حالة تتعلق بالنقل البيئي الاستشفائي، مشيرا إلى أنه لم تسجل لحد الآن أي حالة وفاة. وسيستفيد المواطنون من فحوصات طبية وعمليات جراحية لأمراض مختلفة، وتشمل أمراض الجهاز الهضمي والأمعاء والأمراض الصدرية والرئوية والقلب والشرايين والجلد والغدد والسكري والروماتيزم، وأخرى متعلقة بأمراض النساء والتوليد وطب الأطفال، إلى جانب تخصصات جراحية تشمل الجراحة العامة وجراحة الأطفال وتقويم الكسور وجراحة المسالك البولية، وأمراض وجراحة العيون وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، فضلا عن وحدة متنقلة لطب الأسنان. ويتوفر هذا المستشفى المتنقل على تجهيزات طبية جد متطورة، ويضم جناحا خاصا بالاستشفاء يشمل عدة وحدات وفضاءات تتمثل في المستعجلات والعناية المركزة وقاعة للولادة والكشوفات الوظيفية والكشف الطبي في 11 تخصصا طبيا بالإضافة إلى الطب العام، إلى جانب مركب جراحي يضم قاعتين للجراحة تسمحان بإجراء العمليات الجراحية المختلفة وقاعة للاستيقاظ، مع وحدة لإنتاج مختلف الغازات الطبية الضرورية. كما يتوفر هذا المستشفى على جهازين لترديد الصدى وواحد خاص بالقلب وجهاز رقمي للفحص بالأشعة وجهاز سكانير متطور ومختبر للتحليلات الطبية مجهز بآلات حديثة ومتطورة وأجهزة تعقيم وصيدلية. ويشتمل المستشفى المتنقل، أيضا، على التجهيزات الضرورية لتشغيل كل هذه المرافق، من بينها وحدة إضافية لإنتاج الأوكسجين والهواء المضغوط ومولدات كهربائية من طاقة 223 كيلوفولط وصهاريج تخزين المياه الصالح للشرب وأخرى للمياه العادمة ووحدة لمعالجة المياه، وشاحنات ذات مقطورة ووحدات استخراج غاز الأوكسجين ووحدة للإيداع و التخزين وأخرى لإيداع النفايات الطبية ومطبخ ومقصف ومصبنة ووحدة للصيانة.