أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الجمعة، أن هدف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هو "تحرير" الأوكرانيين "من القمع"، ملمحًا إلى أن موسكو تنوي الإطاحة بالسلطة الأوكرانية الحالية. وقال سيرغي لافروف اليوم الجمعة إن روسيا تريد للشعب الأوكراني أن يكون مستقلا ويملك حق تقرير مصيره بحرية، وأضاف موضحا، خلال مؤتمر صحفي عقب لقاءه مع مسؤولين انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا، إن "الرئيس بوتن اتخذ القرار بشنّ هذه العملية العسكرية الخاصة لنزع سلاح أوكرانيا، وتحريرها من النازية كي يتمكن الأوكرانيون، بعد تحريرهم من هذا القمع، من تقرير مصيرهم بحرية." وشدد الوزير الروسي على أن بلاده لا تخطط ل"احتلال" أوكرانيا، مشيرا إلى أن "خطاب الرئيس بوتن يفسر أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا." وبشأن إمكانية الحوار مع الحكومة الأوكرانية، قال إن روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات مع السلطات الأوكرانية ما إن "تلقي القوات المسلحة الأوكرانية سلاحها." وأضاف "الأمل من المحادثات مع الناتو كان موجودا لآخر لحظة وكان من المفترض التوقيع على الضمانات الأمنية"، لافتا إلى أن هدف المبادرة الروسية لضمان الأمن التي قدّمت في ديسمبر الماضي كان لضبط توسع الناتو في المنطقة، على حد قوله. ولفت إلى إن موسكو "لا ترى إمكانية للاعتراف بديمقراطية الحكومة الحالية في أوكرانيا .. نحن مهتمون بأن يكون الشعب الأوكراني مستقلا وأن تكون لديه حكومة تمثّل تنوعه". وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يكذب بالقول إنه مستعدة لمناقشة الوضع المحايد لأوكرانيا. كما قال إن موسكو لا تريد أن يحكم "النازيون الجدد" أوكرانيا.