تنظم الجامعة الوطنية لجمعيات السلامة الطرقية بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وعمالة اقليمتيزنيت والمجلس الإقليمي بتزنيت والمجلس الجماعي بتزنيت، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للسلامة الطرقية جهتي سوس ماسة وكلميم واد نون، الملتقى الوطني الأول للتربية على السلامة الطرقية، تحت شعار الإستثمار في الأجيال الصاعدة استشراف لمستقبل السلامة الطرقية، وذلك يومي 24 و 25 فبراير الجاري بتزنيت. ويهدف هذا الملتقى للتذكير بالتوجهات الإستراتيجية في مجال محاربة السير باعتبارها من بين الأولويات على الصعيدين الجهوي و الوطني ، وحث مختلف الفاعلين و الشركاء على مواصلة التعبئة و تكثيف الجهود في مجال السلامة الطرقية، بالإضافة الى استعراض و تقييم ما تم انجازه على الصعيدين الجهوي و الاقليمي و تحفيز الفاعلين المعنيين على مواصلة جهودهم. وتتوخى الجهات المنظمة أيضا اشعار كافة فئات مستعملي الطريق بدورهم الاساسي في التقليص من عدد حوادث السير و عواقبها الاجتماعية و الاقتصادية الوخيمة ، والتأكيد على مواصلة جعل 18 فبراير من كل سنة فرصة جديدة و متجددة لاعطاء الانطلاقة لمبادرات جديدة في مجال السلامة الطرقية ، مع التأكيد على دور الفاعل المدني في المساهمة في تغيير واقع الحال. وتخلف حوادث السير بالمغرب سنويا ما يقارب 3500 قتيلا و12.000 من المصابين بجروح بليغة، أي ما يعادل 10 قتلى و 33 جريحا يوميا. و في هذا الإطار، وبتشارك مع جميع المتدخلين في السلامة الطرقية، قرر المغرب وضع إستراتجية وطنية عملية وطموحة للعشرية القادمة 2017-2026، وذلك لمكافحة آفة حوادث السير . ولهذه الإستراتيجية الجديدة رؤية ملزمة على المدى البعيد تروم تنمية سلوكات مسؤولة وطرقات أكثر أمانا بالمغرب، كما تحدد أيضا هدفا رقميا طموحا وهو تقليص عدد القتلى ضحايا حوادث السير إلى 50% في أفق 2026، أي أقل من 1900 قتيلا على الطرقات في سنة 2026 مع عدم تجاوز 3000 قتيلا في سنة 2020.