نقلت الضحية تورية على وجه السرعة الى مستشفى ابن طفيل لتلقي الإسعافات الضرورية، وبعد الكشف عن حالتها تبين أن الضحية تعرضت من جراء الطعنة على مستوى البطن لقطع معيها الرقيق، وبالتالي خرجت فضلاتها لتنتشر بين باقي الأمعاء والأعضاء الأخرى، ليجرى إخضاعها لعملية جراحية استعجاليه، استئصل من خلالها القطعة التي تربط المعي الرقيق والمعي الغليظ، وإخراج قطعة أخرى من المعي وإيصالها بكيس بلاستيكي خارج البطن لإخراج الفضلات . لم تسلم بشرى هي الأخرى من اعتداءات" النينجا" المتكررة، فأثناء عودتها رفقة ابنة خالتها أمينة إلى المنزل الواقع بحي المسيرة الثالثة مابين الساعة التاسعة والعاشرة ليلا ، وجدتا "النينجا" يقف غير بعيد عن باب المنزل فسألتاه عن حاجته والغرض من وقوفه أمام المنزل فرد بسؤال مماثل ، وفي غفلة من بشرى تقدم بهدوء نحوها وطعنها بالة حادة (طرونشوار) ولاذ بالفرار تاركا ضحيته مدرجة في دمائها ، وبعد نصف ساعة من الاعتداء على بشرى توقف بإحدى الساحات الخالية من الحركة لكونها شبه مظلمة بحي المسيرة الثانية ، لاسترجاع أنفاسه بعد اعتدائه على بشرى. وحوالي الساعة العاشرة والنصف كانت مليكة البالغة من العمر حوالي 32 سنة ، متجهة إلى منزلها على متن سيارة أجرة صغيرة ، بعد انتهائها من الحصة التدريبية التي دأبت على مزاولتها في إحدى القاعات الرياضية بمركب عمارة الأحباس بباب دكالة ، وعلى بعد حوالي 200 متر من منزلها نزلت مليكة في الشارع وواصلت سيرها راجلة إلى البيت ، فولجت الساحة المذكورة التي كان "النينجا" متوقفا فيها دون أن تنتبه إليه ، وقبيل وصولها إلى المنزل أثار انتباهها "النينجا" يأتيها من الخلف فنظرت إليه واعتقدت أنه أحد أصدقاء أخيها جاء للسؤال عنه ، فأمرها بتسليم حقيبتها النسوية بعد تهديدها بواسطة"طرونشوار" أستله من جيبه ووضعه في الجانب الأيمن من بطنها ، فسلمته الحقيبة التي كانت تتوفر على هاتف نقال ودفتر شيكات ومبلغ مالي بقيمة 800 درهم وبطاقة الشباك الأوتوماتيكي ، ودفعها إلى ركن منعزل بالزنقة التي يتواجد بها منزلها ، حيث لايمكن للمارين أن ينتبهوا إليهما لأن المكان شبه مظلم ، وطلب منها الإنزواء بعد أن نزع سرواله وأمرها بمسك عضوه التناسلي ، فنبهته بكونها طرقت باب منزلها وسيتم فتحه أحد أفراد عائلتها ، تم أشارت بيدها إلى مقدمة المنزل ولما استدار قامت بدفعه وفرت تستغيث بالجيران مما جعله يتخلى عن حقيبتها ويلوذ بالفرار. ازدادت حالة الغضب في أوساط مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، خاصة عناصر الشرطة القضائية التي كانت تحقق في الشكايات الواردة عليها، وتبحت في تصريحات الضحايا أثناء الاستماع إليهم في محاضر قانونية عن خيط يدلها على "النينجا" الذي أصيب بهستيريا الاعتداء على الجنس اللطيف والانتعاش بلحظات إصابة ضحاياه وتركهم غارقين في الدماء ، ليجري إعلان حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية وتم تكوين فرقة خاصة مكونة من ثمانية عناصر مهمتها إلقاء القبض على "النينجا" من خلال البحت والتحري في مجموع الأحياء التي تعرض فيها الضحايا للاعتداء بتنسيق مع باقي العناصر الأمنية الأخرى ، كما أصدر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش تعليماته إلى مختلف المصالح الأمنية من أجل تكتيف الجهود لإلقاء القبض على "النينجا" الذي ظل حرا طليقا وبث الرعب في صفوف الفتيات. وبالرغم من الصعوبات التي واجهت رجال الأمن في تحديد ملامح الجاني من قبل الضحايا أثناء الإستماع إليهن في معرض تصريحاتهن الأولية خاصة وأن أغلبهن أصيبن بحالات إغماء أثناء تعرضهن للاعتداء ولايفكرن في التركيز على ملامح "النينجا"، استمر البحت عليه إلى أن تم اعتقاله مباشرة بعد اعتدائه على بشرى.