حالة استنفار للسلطات المحلية وعناصر الدرك بدوار أيت احماد بوسط منطقة بودربالة بنواحي الحاجب مساء يوم أمس الأحد، وذلك بسبب جريمة بشعة ذهب ضحيتها عاملي بناء ينحدران من مدينة مكناس، في ورش يخص مشروع دار للأم والطفل بالمنطقة. ووفق مصادر محلية، فإن الجريمة ارتكب في ورش بناء، حيث عمد الجاني إلى استعمال سلاح أبيض عبارة عن ساطور للإجهاز على الضحايا والتمثيل بجثتيهما، وكتب عبارات توحي بأنه سيرتكب جريمة أخرى، قبل أن يلوذ بالفرار. المصادر ذاتها أشارت إلى أن أحد المقاولين استقدم، بداية الأسبوع، الضحيتين، وهما عاملي الجبص، بعدما أعد لهما مكانا يأويهما داخل الورش نفسه. وإلى جانب الضحيتين، شخص ثالث يفترض أنه كان يشتغل معهما في نفس الورش. وعندما عاد المقاول لتفقد أوضاع العمل، وجد الضحيتين يسبحان في بركة من الدماء. بينما لم يتم العثور على الشخص الثالث، وهو الذي يشك في أنه مرتكب الجريمة. ورغم وجود أسر مجاورة، إلا أن لا أحد سمع صوت استغاثة الضحايا، ما يوحي بأن الجاني قد عمد إلى تخدير الضحتين قبل أن يقوم بالإجهاز عليهما. وقالت المصادر إن الغموض لا يزال يلف ارتكاب هذه الجريمة، في انتظار الوصول إلى الجاني الذي زادت العبارات التي كتبها على أحد جدران الورش والتي تطلب السماح من والديه وتؤكد بأنه سيرتكب جريمة أخرى، في استنفار السلطات المحلية والأمنية والتي تسارع الوقت لفك لغز الجريمة واعتقال الجاني.