سيدخل المنتخبات المغربي الرديف لكرة القدم، ونظيره الأردني في سباق محموم لافتكاك بطاقة التأهل إلى الدور الموالي لكأس العرب المقامة حاليا بقطر، وذلك خلال اللقاء الذي سيجمعما غد السبت على أرضية ملعب أحمد بن علي بالدوحة، برسم الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات (المجموعة الثالثة). كما ستشكل المباراة بين الفريقين فرصة لكليهما للانفراد بصدارة ترتيب المجموعة الثالثة التي يتشاركانها بعد تحقيقهما أول فوز لهما بتغلب المنتخب المغربي على نظيره الفلسطيني (4-0) وتجاوز منتخب الأردن انظيره السعودي (1-0)، وبالتالي السير خطوة أخرى في الطريق نحو حسم التأهل لدور ربع النهاية. ويعتمد مدرب المنتخب الوطني ،الحسين عموتة، في سعيه إلى تحقيق هذا المبتغى على إرادة اللاعبين في الذهاب إلى أبعد الحدود في المونديال العربي ،والتماسك بين الخطوط على رقعة الملعب ،والالتزام بالنهج التكتيكي، والتنظيم الجيد أمام الخصم الأردني، واستغلال أول فرصة تتاح لمباغثة الخصم وافتتاح حصة التسجيل مبكرا. وإذا كان الفريق الوطني قد اكتوى بنار الغيابات بعد إصابة ايوب العملود في الكاحل خلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق عشية المباراة ضد منتخب فلسطين ،وإصابة كريم البركاوي المصاب بارتجاج في المخ في لقاء أول أمس ضد المنتخب ذاته، فإن المنتخب الأردني لم يسلم بدوره من الإكراهات ذاتها بعدما تأكد غياب لاعبه محمد الدميري بسبب الإصابة، وأنس العويضات الذي أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها المنتخب إصابته بفيروس كورونا . وكان مدرب المنتخب الأردني قد عبر عن أسفه ،خلال الندوة الصحفية اليوم، لكون الإصابات كانت مبكرة لكن "هذا يبقى طبيعيا بعد موسم شاق. علينا العمل بتركيز وتوزان من أجل تعويض الغيابات". وكما أكد المتتبعون ل"أسود الأطلس" في هذه المسابقة العربية فإن نقطة القوة التي قد تحدث الفارق خلال لقائهم بمنتخب الأردن تكمن في كون لاعبيه اكتسبوا خبرة كبيرة سواء الممارسين منهم في البطولة الوطنية أو البطولات العربية ، ويأتي في مقدمتهم العميد بدر بانون ونجم نادي الأهلي المصري ،ووليد الكرتي وعبد الإله الحافيظي، إضافة لأشرف بن شرقي، والذين يشكلون علامة فارقة في الكتيبة المغربية. من جهة أخرى، بات من المؤكد أن الحسين عموتة لن يلجأ خلال لقاء المنتخبين المغربي والاردني إلى إجراء تغييرات كبيرة على تشكيلته، وسيكتفي بتغييرين الأول على مستوى خط الدفاع والآخر في خط الهجوم مع عودة سفيان رحيمي إلى القائمة الأساسية بدلا من كريم البركاوي، لاعب نادي الرائد السعودي. ويتصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف عن منتخب الأردن الذي تغلب على منتخب السعودية بهدف وحيد.، فيما يقبع كل من منتخبي فلسطين والسعودية في أسفل الترتيب بدون رصيد. ويذكر أن الفريق الوطني المغربي كان قد واجه نظيره والأدني في دورة 2002 لكأس العرب التي أقيمت بالكويت وانتهت المباراة بينهما بالتعادل 1-1.