أكد مدرب المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم الحسين عموتة ،اليوم الجمعة، أن اللقاء الذي سيجمع "أسود الأطلس، بمنتخب الأردن غدا السبت، سيكون لقاء للتأهل، لكن تبقى هناك فرصة أخيرة لبلوغ الدور الموالي في حالة حدوث أي مفاجأة. وقال عموتة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمركز الإعلامي الرئيسي بالدوحة، إن مباراة المنتخبين المغربي والأردني ستكون حتما صعبة وحماسية باعتبار أن الفريقين سيبحث كلاهما عن التأهل مبكرا خاصة وأنهما دشنا مشاركتهما في المسابقة بفوزين، الأول على منتخب فلسطين وبحصة عريضة (4-1) والثاني على منتخب السعودية (1-0)، الذي كان يرشحه الجميع على أنه من بين الأقوى في المجموعة الثالثة. وأضاف عموتة، أن الفريقين متقاربين على المستوى التنظيمي في رقعة الملعب وكذا تقنيا، مشيرا إلى أن منتخب الأردن فريق قوي بدنيا وذهنيا ويدربه إطار مقتدر وهو عدنان حماد، هذا الأخير الذي يملك خببرة واسعة حيث أشرف على تدريب العديد من المنتخبات والأندية على الصعيد العربي. ولم يخف أن المنتخب الأردني يمكنه أن يخلق بعض المتاعب للمجموعة المغربية خاصة أن لاعبيه يتميزون بالسرعة والاندفاع البدني واللياقة البدنية العالية، وهو ما سيستغله المدرب عدنان حماد من خلال الاعتماد على المرتدات الهجومية الخاطفة، وهذا ما يحدث الفارق بينه وبين منتخب فلسطين. وأبرز عموتة أنه تم التحضير خلال التربصات التي خاضها المنتخب الوطني قبل عشرة أشهر لمثل هذه المتغيرات، وتجهز لكل الاحتمالات وخاصة على المستوى الذهني والنفسي. وشدد على ضرورة الاستفاذة من كل الظروف المحيطة بالتشكيلة الوطنية بدء بالتغطية الإعلامية المكثفة والتجهيزات الرياضية التي توفر فضاء مثاليا سواء لإجراء التداريب أو المباريات الرسمية. وما أومن به ،يضيف مدرب المنتخب الوطني الرديف، هو المردودية والأداء الجيد والانضباط، حيث يظل كل شىء وارد في مثل هذه اللقاءات سواء أكان انهزاما أو تعادلا والذي يمكن أن يأتي عن طريق خطأ دفاعي أو تلقي بطاقة حمراء أو ضربة جزاء غير متوقعة. وأكد في السياق ذاته، أن ما يهم الطاقم التقني أكثر هو أن تلعب العناصر الوطنية بشكل جيد وفي انسجام تام، مضيفا "ما يمكن أن أضمنه هو أن تكون التشكيلة حاضرة بقوة ليس فقط خلال مباراة الأردن بل في جميع اللقاءات التي ستخوضها وأن تحذوها عزيمة قوية للذهاب بعيدا في هذه المسابقة". وبخصوص تأثير غياب أيوب العملود وكريم البركاوي على المنتخب الوطني في مواجهة الغد، أوضح المدرب الوطني أن الإصابات ضريبة يدفعها أي منتخب لكن كان بالإمكان تفادي إصابة العملود التي أتت خلال حصة تدريبية وللأسف كانت إصابة صعبة وستبعده عن الملاعب لمدة لا تقل عن عشرة أيام، فيما أصيب البركاوي خلال دفاعه عن القميص الوطني في لقاء فلسطين، لكن إصابته يمكن اعتبارها أقل خطورة ويمكنه العودة إلى التشكيلة الوطنية في وقت أقل. من جانبه، اعتبر مدرب المنتخب الأردني عدنان حماد، أن مواجهة كتيبته لنظيره المغربي لن تكون باليسيرة خاصة بعد العرض الجيد الذي قدمه في لقائه ضد منتخب فلسطين برسم الجولة الأولى والنتيجة العريضة التي خرج بها وأدائه المتميز. وأضاف أن التشكيلة المغربية تضم لاعبين من المستوى العالي وفي جميع الخطوط ، التي اعتبرها أنها متكاملة، وخاصة الدفاع الذي يشكل سدا منيعا ضد اي اختراقات قد يحاول فريقه القيام بها.