عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بحمد الله اجتماعها الدوري يومه الإثنين 23 ربيع الثاني 1443 الموافق ل 29 نونبر 2021، وقد كان الاجتماع مناسبة للتداول في عدد من القضايا السياسية والتنظيمية. وفي هذا الصدد توقفت الأمانة العامة عند الزيارة التي قام بها وزير دفاع اسرائيل لبلادنا، وإستحضر الأمانة العامة التحديات الخارجية والمناورات المناوئة لبلادنا، وضرورة تعزيز الجبهة الداخلية للدفاع عن وحدتنا الترابية ، كما عبرت عن رفضها للمقاربة الحكومية المتسمة بالتسرع والارتجالية في تنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين، وكذا رفضها لمراجعة سن وشروط الولوج لمباريات توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. كما لاعبرت الامامنة العامة للحزب برئاسة عبد الاله بنكيران وفق بلاغ لها، عن انخراط الحزب ودعمه اللامشروط لجهود بلادنا في الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية، والمشاركة الفاعلة في مواجهة التحديات الخارجية الحاسمة التي تواجهها بلادنا، مؤكدة في الوقت ذاته على الموقف المبدئي للحزب الداعم للقضية العادلة للشعب الفلسطيني والرافض للاحتلال والمدين لمختلف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، كما حذرت الأمانة العامة من خطر ما اسمته ب "الاختراق الصهيوني" على بلادنا. ودعت الامانة العامة للبيجيدي السلطات العمومية إلى عدم التضييق على مختلف التعبيرات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع والرافضة للاحتلال الصهيوني كما توقفت الأمانة العامة عند بعض القرارات الحكومية، وأكدت بهذا الخصوص تنبيهها للهوة الكبيرة بين ما ضمنته الحكومة في قانون المالية من مقتضيات وإجراءات من جهة، والوعود الكبيرة التي حملها البرنامج الحكومي وتعهدت بها الأحزاب المكونة للحكومة في برامجها الانتخابية من جهة أخرى؛ كما عبرت الامانة العامة للحزب استغرابها الشديد لاختيار الحكومة سحب مشروع القانون الجنائي الذي يتضمن مقتضيات تتعلق بتجريم الإثراء غير المشروع، وذلك دون غيره من مشاريع القوانين، وهو ما ينذر بالتراجع عن التزام بلادنا بتكريس مبادئ الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد، كما تدارست الأمانة العامة عددا من القضايا الحزبية والتنظيمية واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.