دعا حزب الأصالة والمعاصرة ، اليوم السبت، بمراكش، أعضاءه ومناضليه، الى الانخراط في مختلف الأوراش التنموية، والاستراتيجيات، والدبلوماسية الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس بعزم وإصرار. وأكد الحزب، في البيان الختامي لأشغال دورة استثنائية لمجلسه الوطني، "على التعبئة واليقظة والاستعداد الدائم للدفاع باستماته عن جميع القضايا الوطنية، والتجند المبدئي وراء الملك محمد السادس، للانخراط داخل مختلف الأوراش التنموية والاستراتيجيات والدبلوماسية الكبرى التي يقودها جلالته بعزم وإصرار، وللدفاع عن مختلف القضايا الوطنية، وعلى رأسها الوحدة الوطنية والترابية للمملكة". وطالب المجلس، بحسب المصدر ذاته، "جميع المناضلين إلى تحمل المسؤولية الكاملة، والتعبئة الدائمة لتقوية التجربة الحكومية الحالية، وتوفير مختلف الشروط لإنجاحها، والإسهام بقوة في تحقيق آمال وطموح الشعب المغربي في مختلف المجالات". وأوصى قيادة الحزب ب"الإسراع في استكمال بناء وتجديد الهياكل الترابية للحزب، لتعزيز وتقوية البناء التنظيمي للحزب وطنيا، بما يسهل من مسؤوليته في تأطير المواطنات والمواطنين، وتكوينهم سياسيا، وتعزيز قدرة الحزب الفكرية في بلورة سياسات عمومية جديدة، أو تقويم ودعم السياسات العمومية للحكومة الحالية". وأوصى بالعمل، كذلك، على إعادة هيكلة التنظيمات الموازية، بما يمكن الحزب من توسيع حضوره داخل المجتمع وتحقيق قربه من المواطنات والمواطنين، وتجديد نخبه، وتحرير طاقاته، وتزويده بالمزيد من الكفاءات والطاقات. وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، لهذه الدورة الاستثنائية، إنه "للمرة الثانية بعد المؤتمر الرابع لحزبنا، الذي انعقد في فبراير 2020، نلتقي في اجتماع المجلس الوطني عن بعد، وبالاقتصار على حضور الأعضاء بالصفة فقط، (..)، بسبب تطورات إكراهات الوباء اللعين، وكانت آمالنا كبيرة أن نلتقي جميعا في هذا الفضاء، لنتبادل الرؤى المباشرة، ونسطر عن قرب الآفاق التي يفتحها أمامنا نضالنا الديمقراطي، بفضل إرادتنا الوطنية لخدمة مجتمعنا ونصرة قضاياه في التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والعيش الكريم". وأكد أنه "تم العمل على صياغة مرجعية فكرية سياسية للحزب تشكل الارضية الايديولوجية لمختلف مواقفه"، مبرزا أنه "لأول مرة أصبح لحزب الأصالة والمعاصرة مرجعية فكرية سياسية تعبر عن تصوره من قضايا التاريخ والمجتمع التي تهم المغاربة". وأضاف وهبي، في هذا الصدد، أنه "كان لحزبنا حضورا قويا وفاعلا في كل النقاشات الوطنية التي عرفتها الساحة المغربية منذ المؤتمر الرابع، اذ اصدرنا تصورنا الخاص حول مشروع النموذج التنموي الجديد. وساهمنا بذلك في إغناء النقاش حول مستقبل بلادنا..". من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، أن رئاسة الحزب للعديد من المجالس الجماعية والجهات "تقتضي منا عمل القرب والسرعة والفعالية في انجاز المشاريع، من خلال خطة واضحة لتحفيز الاستثمار وتحريك عجلة الاقتصاد، والاجتهاد في خلق فرص التنمية وتطوير الاقتصاد الاجتماعي التضامني بالمشاريع الصغرى والتعاونيات وتسهيلات القروض، للمحافظة على النسيج الاجتماعي". وقالت المنصوري، في كلمة ألقيت بالنيابة عنها، إن "مسؤوليتنا الحكومية تتطلب انجاح تجربتنا الوزارية في العديد من القطاعات"، مضيفة أنه "تم تقديم وجوه جديدة ذات كفاءة وفيها حضور للشباب وللمرأة، حيث الرهان على أن تكون الحصيلة في القطاعات التي يتولى الحزب مسؤوليتها، مشرفة". وتابعت أن "مسؤوليتنا في الحكومة تقتضي كذلك انجاح التحالف الحكومي ورفع أدائه للإجابة عن التحديات في المجالين الاقتصادي والاجتماعي". وتضمنت أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، تقديم تقرير اللجنة الوطنية للانتخابات والمصادقة على النظام الداخلي للحزب، بالإضافة الى استكمال هياكل المجلس (نواب الرئيسة)، وتشكيل المكتب السياسي