في الوقت الذي كان اسمها يتداول في دهاليز التشكيل الحكومي بين وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة وبين وزيرة للعدل، علم موقع "اليوم 24" من مصدر مطلع أن فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش رفضت حقيبة وزارية في الحكومة، التي من المنتظر أن يعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة. وخلال زيارة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لعزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين مرفوقا بفاطمة الزهراء المنصوري طرح اسم الأخيرة ليكون ضمن التشكيلة الحكومية، غير أن رفض ابنة الباشا المنصوري (كان والدها باشا بمراكش) بشكل غير قطعي جعل الموضوع غير محسوما بالنسبة للمسؤولين الجزبيين، في ظل تشبتهما بها نظرا لحضورها النسائي في المشهد السياسي، وتجربتها السابقة كعمدة لمدينة مراكش. وأوضحت مصادر "اليوم 24" أن وهبي يفضل إلى جانب استوزار المنصوري، ووجودها على رأس مجلس مدينة كبرى وهامة كمراكش، وضرورة اهتامها بالتنظيم الحزبي الذي تنتمي إليه، من خلال الانكباب على تسيير المجلس الوطني (برلمان الحزب)، ومحاولة تقوية هياكله التنظيمية، والتي يعول على المنصوري بشكل كبير في ذلك. وأفادت مصادر مطلعة أن المنصوري أخبرت عبد اللطيف وهبي باستعدادها لتحمل المسؤولية الوزارية إذا دعت الضرورة لذلك، قبل أن تعبر له عن تفضيلها الاشتغال على تنمية مدينة مراكش من خلال رئاستها لمجلس المدينة الحمراء، والمساهمة في الدفع بحضور حزب الأصالة والمعاصرة من خلال توسيع حضوره وتقوية مؤسساته وهياكله.