تشهد العديد من شوارع وأزقة مدينة مراكش، في الآونة الأخيرة انتشارا مهولا لممتهني الجمع العشوائي للنفايات المنزلية بعرباتهم المجرورة بالدواب، والمعروفون ب "الميخالة" أو ب"البوعارة"، وأصبح هؤلاء يتجولون بكل حرية وسط معظم شوارع مراكش بل يتركون وراءهم فوضى من الأزبال والقمامة جراء سلوكاتهم الملوثة للبيئة. وحسب ما سجله مهتمون بالشأن المحلي فإن "الميخالة" الذين يعيشون على جمع المتلاشيات ينثرون الأزبال ومعها الكمامات، وما قد يترتب عن ذلك من نشر للأمراض والجراثيم أثناء البحث عن المواد البلاستيكية والكارتونية في حاويات النفايات، إلى جانب تساقط الازبال من عرباتهم في كل مكان، كما يقومون باستغلال ادنى نقطة سوداء ولو مؤقتة، لتحويلها الى مطرح عشوائي للنفايات كما حدث في اكثر من حي سكني بمراكش، فضلا عن مساهمتهم في تشويه المنظر العام، سواء خلال تنقلهم وسط المدينة، او بعد تخلصهم من النفايات في حاويات مخصصة اصلا لتستوعب نفايات عدد معين من الساكنة. ويطالب متتبعون بالقضاء نهائيا على الظاهرة في المجال الحضري بمراكش، خصوصا وأن المطارح المخصصة للازبال صارت بعيدة عن المدينة وصار أي نشاط هذة الفئة، مرتبطا بالتخلص من النفايات بشكل عشوائي يقوض أي جهود للحفاظ على نظافة وجمالية المدينة.