لا حديث هذه الأيام لساكنة جماعة تسلطانت المتاخمة لمراكش، الا عن اقتراب موعد اعادة هيكلة وتعويض عدد من سكان دواوير زمران والنزالة بتراب الجماعة المذكورة، حيث استفحلت مؤخراً ظاهرة البناء العشوائي غير المرخص بشكل غريب، بالرغم من حملات الهدم التي تشنها السلطات بين الفينة والأخرى، لكن دون جدوى، ولاسيما مع التساقطات المطرية الاخيرة التي أصدرت بشأنها السلطات الولائية قرارا يقضي بتسليم شواهد الترميم، التي تستغل في اغلب الأحيان من اجل البناء العشوائي، بمباركة شيوخ ومقدمين بقيادة تسلطانت والذين اصبح اغلبهم يفرضون أثمانا خيالية لتسليم شواهد الترميم. جماعة تسلطانت أضحت بؤرة للبناء العشوائي، أكواخ وجحور تنبت كالفطر، حاولت السلطات هدمها في فترات سابقة، لكن سرعان ما يعاد بناؤها في جنح الظلام. دواوير لهبيشات، كوكو، ولكواسم، النزالة وزمران وغيرها استقبلت نازحين من البوادي المجاورة لعاصمة النخيل، وآخرين تركوا المدينة للاستفادة من سكن عشوائي يتبعه تعويض، مما يساعد على الهجرة إليها من أجل الحصول على سكن عشوائي بثمن رخيص في انتظار التعويض في إطار إعادة الهيكلة، كما أن السكان الأصليين يتوفرون على ظهائر لاستغلال أراضي الدولة. كانت العديد من جمعيات المجتمع المدني قد طالبت في وقت سابق بفتح تحقيق في ممارسات أعوان السلطة بالجماعة من شيوخ ومقدمين و"خلفان" مشيرين إلى أن عدد من هؤلاء يجمع حوله عددا من السماسرة من أجل المتاجرة في البناء العشوائي. ويتساءل المواطنون عن مستودعات بجوار مدرسة 20 غشت الابتدائية، التي تعمل على بيع مواد البناء في واضحة النهار في احتلال مفضوح وبشكل عشوائي للملك العام، تفيد المصادر أنها في ملكية أقارب منتخب نافد ومعروف بالجماعة، يسيطر على معظم مفاتيحها في الوقت الذي تشكل فيه الجماعة مغارة الكنز وجنة المجزئين العقاريين السريين، والذين منهم من يقضي عقوبات حبسية بسجن مراكش، فيما تتحدث المصادر عن استغلال تراخيص الترميم في إنباث مساكن جديدة وإحداث منازل بطوابق أمام أعين أعوان السلطة الذين شنوا مؤخراً حملة ضد قائد قيادة تسلطانت تضيف مصادرنا، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام بينما تفيد المصادر نفسها عن إنباث المئات من البنايات العشوائية في مختلف دواوير جماعة تسلطانت، والتي برر مسؤول انها أقيمت منذ ازيد من سنة، الامر الذي وقفت عليه "كِش24″ وتأكدت انه امر عار من الصحة، فاغلب البنيات شيدت مؤخراً ولاسيما توفرنا على صور تظهر ذالك، إنها بالفعل جنة المجزئين العقاريين خارج القانون و" كويث بعض أعوان السلطة الذين منهم من يركب أفخر السيارات ويقطن البنايات الفاخرة.