تتجه عدد من الدّول إلى توفير جرعة رابعة من اللقاح ضد فيروس "كورونا"، في المسار الطّويل صوب "المناعة الجماعية" لاحتواء الوباء التّاجي الذي شهد ولادة أنواع متحورة جديدة أكثر فتكا وخطورة، بينما لا يعرف ما إذا كان المغرب سيطرح هذا الخيار أمام المواطنين. ودعا المنسق الحكومي لمكافحة فيروس كورونا في إسرائيل سلمان زرقا، إلى البدء في الاستعداد لإعطاء جرعة رابعة من اللقاح المضاد لمرض كوفيد-19. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن زرقا قوله: "بالنظر إلى أن الفيروس موجود وسيستمر، نحتاج أيضا إلى الاستعداد لجرعة رابعة"، لكنه لم يحدد موعدا بذاته. وأضاف أنه قد يتم تعديل الجرعة المعززة المقبلة، لتوفير حماية أفضل من المتحورات الجديدة للفيروس، مثل متحورة دلتا شديدة العدوي، وتابع "هذه هي حياتنا من الآن فصاعدا، سنعيش في موجات" من الفيروس. وأدلى زرقا بتصريحات سابقة ل"تايمز أوف إسرائيل"، وقال فيها إنه يجب تعلم الدروس من الموجات السابقة والحالية، والتفكير في الموجات اللاحقة والمتحورات الجديدة. وأوضح أنه نظرا لتضاؤل فعالية اللقاحات وانخفاض الأجسام المضادة، قد تكون هناك حاجة لجرعات جديدة كل بضعة أشهر، وقد تكون مرة واحدة في السنة، أو كل خمسة أو ستة أشهر. وتوقع زرقا أنه بحلول نهاية العام، قد تتمكن إسرائيل من تقديم جرعات "تتكيف بشكل خاص مع المتحورات" بشكل أفضل. وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت إسرائيل زيادة ملحوظة في الإصابات بالفيروس خاصة مع انتشار المتحورة دلتا في صفوف البالغين غير الحاصلين على التطعيم ضد الفيروس وحتى أولئك الذين تلقوه. ودفع ذلك بالسلطات إلى السماح لجميع السكان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما بالحصول على جرعة ثالثة معززة ضد الفيروس، في غشت الماضي، شرط حصولهم على الجرعة الثانية قبل خمسة أشهر على الأقل. وبحسب فرانس برس، فقد حصل حوالى 5,5 مليون نسمة من سكان إسرائيل، البالغ تعدادهم 9,3 ملايين، على جرعتين من اللقاح، بينما تلقى 1,2مليون حقنة ثالثة معززة. والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة أن صلاحية شهادة التطعيم التي تخول حامليها الدخول إلى بعض الأماكن العامة، ستنتهي صلاحيتها بعد ستة أشهر من أخذ الجرعة الثانية أو الثالثة، في إشارة إلى أنه قد يكون هناك جرعة رابعة في غضون ستة أشهر.