تواصلت في مدن مغربية، أمس الأربعاء، وقفات احتجاجية رافضة لقرار حكومي بفرض التطعيم ضد فيروس "كورونا" كشرط للتنقل في البلاد ودخول المؤسسات العامة وغيرها. وفي ظل إجراءات أمنية مكثفة، تظاهر العشرات في العاصمة الرباط ضد فرض "جواز التلقيح" ، وإلزامهم بالتطعيم لدخول المؤسسات والتنقل بين الأقاليم. وردد المحتجون هتافات منها: "صامدون صامدون.. للجواز رافضون"، و"هذا عيب هذا عار.. الحقوق في خطر". وشاركت في الوقفة النائبة نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد (معارض)، والتي مُنعت الأربعاء للمرة الثانية من دخول مقر مجلس النواب، لعدم امتلاكها "جواز التلقيح". وبعد انطلاق الوقفة الاحتجاجية بقليل، قام رجال الأمن بتفريقها لعدم حصولها على ترخيص. كما تناقل رواد على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لمظاهرات احتجاجية مماثلة في مدينتي الدارالبيضاء وطنجة ومراكش قوبلت بمنع من السلطات الأمنية. كما خرجت مسيرة احتجاجية لرفض إلزامية التطعيم في مدينة فاس . وشهدت مدن مغربية عديدة، خلال الأيام القليلة الماضية، احتجاجات مماثلة. وفي 21 دجنبر 2020، أعلنت الحكومة المغربية، فرض حالة طوارئ صحية لمدة 3 أسابيع، لمنع انتشار كورونا، ومنذ ذلك الوقت يتم تمديدها. والخميس، بدأ سريان قرار حكومي يقضي بإبراز وثيقة تسمى "جواز التلقيح" شرطا للتنقل في أرجاء البلاد ودخول المؤسسات العامة والخاصة والفنادق والمقاهي وغيرها. ووقع أكثر من 30 ألفا من الحقوقيين والسياسيين في البلاد عريضة إلكترونية تطالب بإلغاء القرار.