غادرت الطفلة "نهيلة" التي أصيبت بحروق على مستوى اليدين والوجه في فاجعة طانطان التي أودت بحياة العشرات من التلاميذ، صباح يومه الجمعة، مستشفى إبن طفيل بمراكش بعد تماثلها للشفاء. وعلمت "كش24" أن نهيلة البالغة من العمر 12 عاما غادرت رفقة أفراد أسرتها باتجاه مدينة الدارالبيضاء حيث من المنتظر أن يستقلوا حوال الرابعة زوالا طائرة من مطار محمد الخامس صوب مدينة العيون. الطفلة نهيلة وعلى الرغم من صغر سنها ألحت على توجيه عبارات الشكر والإمتنان للطاقم الطبي الذي أشرف على علاجها ولسلطات مراكش وفي مقدمتها والي الجهة عبد السلام بيكرات الذي أحاط الجرحى باهتمامه منذ وصولهم الجمعة الماضية للمستشفى. كما عبرت نهيلة عبر موقع "كش24" عن امتنانها للرعاية التي خص بها الملك محمد السادس أسر الضحايا والمصابين في حادثة السير المفجعة بنواحي طانطان. وفي سياق متصل، علمت الجريدة أن الشابة "شهيرة" البالغة من العمر 22 عاما والتي تعرضت لحروق على مستوى اليد والبطن وإصابة في عمودها الفقري، لا تزال بالمستشفى ولم تغادر بعد بسبب إصرارها على اصطحاب إحدى خالتها التي لاتتوفر على تذكرة طائرة، الأمر الذي اضطر ادارة مستشفى ابن طفيل في شخص البروفيسور الدكتور هشام نجمي يتكفل باقتناء تذكرة من ماله الخاص وفق ما عاينته "كش24" لتلبية رغبة الناجية من الفاجعة، في الوقت الذي تكفلت فيه السلطة المحلية بتذكرات الطائرة لباقي أفراد أسرتها الذين سيصطحبونها للعيون. ويذكر أن الطفلة "حسناء،ا" التي أصيبت والتي كانت أول حالة تصل لمستشفى ابن طفيل عشية يوم الجمعة المنصرم، قد فارقت الحياة، في الساعات الاولى من صباح يوم الاثنين 13 أبريل الجاري، متأثرة بالحروق الخطيرة التي اصيبت بها في حادث اصطدام حافلة بشاحنة من الحجم الكبير بجماعة شبيكة بإقليم طانطان، لترتفع حصيلة ضحايا الفاجعة إلى 34 شخصا وفق معطيات رسمية.