مع حلول مساء السبت ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب نيبال إلى نحو 1500 قتيل، والحكومة النيبالية تعلن حالة لطوارئ في المناطق المنكوبة وتناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية لها. ذكر وزير الإعلام النيبالي ميندرا ريجال أن حصيلة قتلى الزلزال الذي وقع في نيبال قد تصل إلى أربعة آلاف وخمسمائة شخص، أي بمقدار ثلاثة أضعاف التقدير الحالي لأعداد القتلى. وقال ريجال للصحفيين: "وقع معظم الدمار في ضاحية جورخا، مركز الزلزال" غربي كاتماندو. وأضاف أن "الجيش النيبالي أطلق عملية إنقاذ بمروحيات مزودة بوسائل الرؤية الليلية". وكانت الشرطة النيبالية قالت لموقع "كانتيبور" النيبالي الإخباري إن 45 ألف شخص أصيبوا كذلك. وقال رئيس الجمعية الجيولوجية الوطنية لوكبيجاي أدهيكاري ل "كانتيبور" إن نيبال شهدت 65 هزة ارتدادية / توابع للزلزال / في الساعات الثماني التي أعقبت الزلزال الأول. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع في الساعة السادسة و11 دقيقة و26 ثانية بتوقيت جرينتش وكان مركز الزلزال على بعد نحو 80 كيلومترا شمال غرب كاتماندو". ويعد هذا الزلزال الأسوأ الذي يضرب نيبال منذ عام 1934 عندما تسبب زلزال قوي مماثل في مقتل 17 ألف شخص معظمهم في كاتماندو. وتحولت العديد من المباني التاريخية في ميدان "دوربار" في العاصمة النيبالية كاتماندو الى أنقاض من الحجارة والأخشاب نتيجة للزلزال. وذكرت الشرطة النيبالية أن المطار الدولي الوحيد في العاصمة كاتماندو أغلق نتيجة للزلزال حيث يجرى تغيير اتجاه جميع الرحلات حاليا إلى نيودلهي. وشعر بزلزال اليوم السبت السكان في الهند والصين وباكستان وبنجلاديش. وترددت تقارير عن مقتل أكثر من 40 قتيلا في تلك الدول حيث سقط معظم القتلى في ولاية بيهار شرق الهند التي تتاخم نيبال.