رغم فشله في الظفر بمنصب رئاسة المجلس الجماعي لمدينة فاس، وحديثه عن انخراطه في المعارضة البناءة والميدانية للدفاع عن الساكنة، قرر شباط أن يواصل خوض المعركة ضد التحالف الذي يقوده التجمع الوطني للأحرار في ساحات المقاطعات، حيث رشح عددا من أتباعه لخوض هذا النزال. فقد رشحت جبهة القوى الديمقراطية مريم الغياتي لرئاسة مجلس مقاطعة أكدال في مواجهة القيادي المحلي في حزب الأصالة والمعاصرة، محمد السليماني. كما رشح حزب شباط أبو مهدي أبو الحسن علي لرئاسة مجلس مقاطعة سايس في مواجهة القيادي المحلي في حزب الاستقلال، حميد فتاح. وفي مقاطعة المرينيين، رشح حزب جبهة القوى الديمقراطية خالد اليحياوي، المقرب من شباط، لمواجهة كل من خالد الحجوبي عن حزب الأصالة والمعاصرة، وخالد مجاهد عن حزب الحركة الشعبية. وترشح أعضاء من مقاطعات أخرى باسم أحزاب أخرى. ففي مقاطعة جنان الورد، ترشح علي لقصب عن حزب التقدم ولاشتراكية لمواجهة رضا عسل عن التجمع الوطني للأحرار. وفي مقاطعة فاسالمدينة، ترشح محمد أزمي حسني لمواجهة الاتحادي ياسر جوهر. وفي مقاطعة زواغة، ترشح سعيد البحري عن الحركة الشعبية لمواجهة الاستقلالي اسماعيل جاي المنصوري. وسبق للتحالف المشكل للأغلبية أن أعلن عن توزيع كعكة هذه المجالس، حيث قرر أن يمنح كل من مقاطعة سايس وزواغة لحزب الاستقلال، ومقاطعة أكدال والمرينيين ل"البام"، ومقاطعة جنان الورد للتجمع الوطني للأحرار، ومقاطعة فاسالمدينة للاتحاد الاشتراكي.