قالت مصادر مطلعة ل كش24، أن سائق سيارة الأجرة الكبيرة الذي أطاح بموظف شرطة بولاية أمن فاس، زوال اليوم، بتهمة الابتزاز، قد لجأ إلى الخط المباشر الذي أحدثته رئاسة النيابة العامة للتبليغ عن قضايا الرشوة والفساد. وتم تنسيق عملية ضبط الشرطي المشتبه فيه من قبل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لفاس، في حين أسندت عملية الضبط لعناصر تابعة للفرقة الجهوية للشرطة القضائية. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أوضحت بأن المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس قد أوقفت، منتصف نهار اليوم الثلاثاء 14 شتنبر الجاري، موظف شرطة، برتبة ضابط أمن يعمل بالهيئة الحضرية بفاس، وذلك للاشتباه في تورطه في الابتزاز وقبول الرشوة للامتناع عن القيام بعمل من أعمال وظيفته. وذكرت بأن الشرطة القضائية قد فتحت بحثا قضائيا بتعليمات من النيابة العامة المختصة، على خلفية شكاية تقدم بها سائق سيارة أجرة، ينسب فيها لضابط أمن تعريضه للابتزاز وطلب الرشوة مقابل التغاضي عن إخضاعه لإجراءات المراقبة المرورية، وهو البحث الذي أسفر عن توقيف الضابط المشتبه فيه في حالة تلبس بقبول مبلغ مالي من الضحية. وتم الاحتفاظ بضابط الأمن المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.