اشتكت قيادات محلية لعدة أحزاب مما أسمته الاستعمال الكثيف للمال الانتخابي أمام مكاتب تصوت لاستمالة ناخبين بمدينة فاس. وانتقدت قيادات من حزب الاتحاد الاشتراكي وتحالف فيدرالية اليسار وحزب العدالة والتنمية لجوء بعض "الشناقة" إلى عرض المال على مواطنين غير بعيد عن مكاتب تصويت، وهو ما أدى إلى تشابك بالأيدي في بعض الحالات. وانتقدت هذه الفعاليات الحزبية ما وصفته بتقاعس السلطات المحلية في التدخل لمواجهة هذه المظاهر المخلة التي من شأنها أن تخدش سلامة العملية الانتخابية. وشملت هذه الظاهرة جل المقاطعات بالمدينة، حيث تحدث البعض عن استعمال المال في منطقة المرينيين، والبعض الآخر عن شراء الأصوات، يوم الاقتراع، في مناطق سايس وسهب الورد. لكن هذه الاتهامات التي وردت في صفحات فايسبوكية لعدد من القيادات الحزبية لم يذيل بأي حجج دامغة حول توزيع المال واتهام أحزاب بعينها بالوقوف وراء هذا الخرق القانوني. واعتبر البعض بأن المنتقدين إنما يعملون على استباق هزيمة محتلمة برمي المسؤولية على المال الانتخابي.