باقتنائها لطائرة بوينغ 787 دريملاينر، أصبحت شركة الخطوط الملكية المغربية أول شركة طيران في منطقة حوض المتوسط تمتلك هذا النوع من الطائرات المجهزة بأحدث تقنيات الطيران المدني. وتأتي هذه الطائرة لتعزز أسطول النقل الجوي الوطني المخصص للرحلات الطويلة، والتي تؤمنها حاليا طائرة بوينغ 767 . وتبلغ سرعة تحليق هذه الطائرة من الجيل الجديد 950 كيلومترا في الساعة ، وهو ما سيقلص على سبيل المثال مدة الرحلة بين الدارالبيضاءونيويورك ب 25 دقيقة. وسيتم تزويد طائرات 787 التابعة للخطوط الملكية المغربية بمحرك "جينيكس" لشركة "جينرال إلكتريك"، وهو محرك من الجيل الجديد يمنح نشاطا عمليا أحسن، كما يوفر أفضل نسب الاستهلاك في هذا الصنف، (تقليص بقرابة 15 بالمائة) مقارنة مع محركات بوينغ 767 ، وذلك بفضل نسبة تخفيف مرتفعة باستعمال مواد جديدة أكثر خفة ومقاومة. ويتميز فضاء الطائرة المخصص للأمتعة باتساع أكبر حيث أن رفوف الأمتعة أرحب وأنسب وأكثر ملاءمة. وهو ما يسهل عمليات الإركاب والنزول. كما أن نوافذها أكثر اتساعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة مع طائرة 767 ومجهزة بنظام الإضاءة الفردية، مما يتيح لكل مسافر التحكم في ضبط مستوى الضوء، بالإضافة إلى وجود نظام ديناميكي لإضاءة المقصورة يسمح لطاقم الطائرة بتكييف مستوى الإضاءة وفقا لمواقيت الرحلات. والطائرة مزودة بشاشات من الجيل الجديد، حيث تتوفر جميع المقاعد على شاشات فردية تسمح للركاب بالترفيه أثناء الرحلة. وعلاوة على ذلك، تقدم الطائرة مميزات إيجابية بالنسبة للخطوط الملكية المغربية، فهي تستهلك 7 في المائة أقل من الوقود لكل ساعة طيران مقارنة مع طائرة 767 ، و 48 بالمائة أقل من الوقود مقارنة مع طائرة 747. وتمكن محركاتها من تقليص هام من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون وذلك بفضل المواد المركبة الخفيفة. وتتطلب الطائرة صيانة أقل، فهي تقاوم التآكل والإرهاق، وتتشكل من 50 بالمائة من المواد المركبة الخفيفة، ومن 20 بالمائة من الألومنيوم و 15 بالمائة من التيتانيوم و 10 بالمائة من الصلب و 5 بالمائة من مواد متلفة، كما تمتلك دينامية هوائية دقيقة تحسن السرعة و الفعالية الطاقية، وتجعل المحرك أكثر دواما بصيانة أقل. وتشكل 787 قطيعة كبرى من حيث حجم أنظمة المعلوميات، إذ يتم تخزين الجزء الأكبر من البنية التحتية داخل مركز معالجة المعطيات التابع لبوينغ. ويتم استخدام مرايا عن بعد انطلاقا من مطار الدارالبيضاء من أجل التخزين المؤقت للأنظمة الداخلية قبل أن يتم إرسالها نحو الطائرة. وتخضع الوثائق المستعملة من طرف الربابنة إلى مسح الرقمي بفضل نظام "أو إف بي". وفي إطار مراحل إدماج هذه الطائرة الجديدة، قامت الخطوط الملكية المغربية بخطوات إزاء السلطات المغربية والأوربية من أجل الحصول على رخص استغلال الطائرة، وتعتزم الشركة القيام بعدة رحلات للتعريف بالطائرة عبر المغرب، ثم القيام برحلتها التجارية الأولى على مسافة متوسطة مثل ما سيتم القيام به يوم 19 يناير2015 على خط الدارالبيضاءباريس، قبل توجيه الطائرة نحو خط الدارالبيضاءنيويورك المرتقب انطلاقا من 22 فبراير 2015.