انتقل إلى جوار ربه العلامة مولاي أحمد المحرزي المعروف بأبوعبيدة المراكشي بعد صراع مرير مع فيروس "كورونا". هذا ونعت قبل قليل من يومه الأحد العديد من صفحات الفيسبوك، العالم الديني المراكشي الراحل. ويعتبر الشيخ أبو عبيدة من علماء المغرب البارزين، وهو من الرعيل الأول للدعوة إلى الله بمدينة مراكش، واشتهر برسوخه العلمي وتنوعه المعرفي، وبراعته في كثير من العلوم الشرعية. كما يعدّ العلامة مولاي أحمد المحرزي أبو عبيدة المراكشي بحرا في العلوم العقلية والنقلية، ويحفظ في كل فن أصلي أو آلي أشهر منظوماته مع فهم ثاقب لكل شاردة وواردة حوله. كما يعتبر الشيخ المحرزي من شيوخ المغرب وحفاظه الكبار الذين ذاع صيتهم في المغرب والمشرق لدرجة أنه كان صديقا حميما للشيخ ناصر الدين الألباني عالم الحديث الشهير الذي كان ينزل ضيفا عليه في بيته كلما زار المغرب، بل شوهد أبو عبيدة وهو يطوف بالشيخ الألباني حومات وشوارع مراكش وهما على متن دراجة نارية بسيطة. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم أسرة "كش24" بأحر التعازي لعائلة المرحوم، راجين من الله عز وجل، ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.