خلقت مجموعة من الاحزاب المفاجاة مساء امس الاحد، بعدما أعلنت عن تحالفاتها عقب ظهور نتائج انتخابات الغرف المهنية، وافرزت بشكل مسبق نتائج رئاسة هذه الغرف دون انتظار اي عملية انتخابية من شأنها افراز رؤساء هذه الغرف عن طريق الصناديق. وإن كانت نتائج هذه التحالفات منطقية الى حد ما بالنسبة لمجموعة من الغرف على ضوء نتائج انتخابات الغرف المهنية، وسيطرة حزبي التجمع الوطني للاحرار و الاصالة و المعاصرة ، الا ان بعد التفاهمات الحزبية مع حليفهما الاستقلال بمراكش مثلا، تواجهها تحديات مهمة من ابرزها احتلال المستقلون للمرتبة الاولى في انتخابات غرفة الصناعة التلقليدية. وكان اللقاء التنسيقي المنعقد بمراكش أمس الأحد 8 غشت الجاري، بين حزب التجمع الوطني للاحرار، وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الإستقلال، قد اسفر عن الالتزام بدعم الحبيب بنطالب مرشح الاصالة والمعاصرة لرئاسة غرفة الفلاحة، ودعم كمال بن خالد مرشح التجمع الوطني للأحرار لرئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ودعم حسن بن شوميس مرشح الأصالة والمعاصرة لرئاسة غرفة الصناعة التقليدية. ويتساءل مهتمون ، إن كان المستقلون قادرون على الرد بقوة على هذه القسمة الاستباقية التي وصفها البعض بالغير قانونية، خصوصا وانهم اصحاب المرتبة الاولى من حيث المقاعد ومن شأن تحالفهم مع حزب آخر خارج هذا الثلاثي، ان يجعل مخرجات الاخير دون قيمة، خصوصا في ما يتعلق برئاسة غرفة الصناعة التقليدية.