تعززت مصالح الأمن بمدينة مراكش الاسبوع الجاري، بفرقة أمنية جديدة متخصصة في مكافحة الشبكات الإجرامية، وملاحقة أفرادها المبحوث عنهم في إطار القضايا الكبرى، فضلا عن مباشرة الأبحاث والتحقيقات الجنائية في الجرائم الموسومة بالتعقيد والجرائم العالقة ذات الصلة بأنشطة العصابات. وحسب المعطيات التي توصلت بها كش24، فإن الامر يتعلق بإحداث فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، وذلك على غرار مجموعة من المدن التي شهدت سابقا انشاء فرق مماثلة، في إطار مخطط يهدف إلى تعزيز التغطية الأمنية، وتدعيم الوحدات الشرطية المكلفة بمكافحة الجريمة، وتحديث البنية التنظيمية لمصالح الأمن، وهو المخطط الذي كان المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي قد أعطى تعليماته ببلورته وتنفيذه على أرض الواقع، ضمن أجندة زمنية محددة. ووفق مصادرنا، فإن المديرية العامة للامن الوطني أوكلت الى العميد محمد فخري الرئيس السابق لفرقة الاخلاق العامة بولاية امن مراكش، مهمة قيادة الفرقة الأمنية الجديدة التي تحمل تسمية (BAG)، والتي سيكون مقرها بولاية امن مراكش، وستتألف من عشرات العناصر المدربة الذين تم اختيارهم بعناية فائقة، ممن يتوفرون على مؤهلات عالية في البحث الجنائي، وسيعملون بنظام التناوب لضمان المداومة على طول ساعات اليوم وعلى امتداد أيام الأسبوع. وستعمل هذه الفرقة بالتنسيق مع فرقة الاستعلام الجنائي التي ستنكب على توفير المعطيات الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، والأساليب الإجرامية المستجدة، كما ستعكف على دعم باقي الفرق والمجموعات المكلفة بمكافحة الجريمة بمدينة مراكش، معتمدة على وسائل ومعدات متطورة، لتمكينها من الاضطلاع الأمثل بمهامها المتمثلة في مجال زجر الشبكات الإجرامية، وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم، وتتبع الامتدادات والارتباطات المحتملة للشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال ترويج المؤثرات العقلية والاعتداءات الجسدية وغيرها.