عينت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، حميد فتاح، الرئيس السابق لمقاطعة سايس باسم حزب الاستقلال، والكاتب الجهوي الأسبق لحزب العدالة والتنمية، لتدبير مرحلة الفراغ التنظيمي الناجم عن قرار حل هياكل الحزب بمدينة فاس. وقال بلاغ للجنة التنفيذية صدر يوم أمس الأحد، إنه تم تكليف حميد فتاح، بمهمة التنسيق بالنيابة بعمالة فاس، لمتابعة القرارات والقضايا التنظيمية والتدبيرية والانتخابية لحزب الاستقلال تحت إشراف اللجنة التنفيذية. وابتعد حميد فتاح، أستاذ جامعي في كلية الشريعة بفاس، بنفسه عن التصدعات التي يعيشها حزب الاستقلال بفاس. ويشير متتبعون للشأن المحلي إنه، رغم عدم اصطفافه في تقاطبات الحزب بالمدينة، فإنه من الداعمين لنزار البركة، ومن المنتقدين لتيار العمدة السابق، حميد شباط والذي سبق أن اشتغل معه في تدبير الشأن العام المحلي. وكان فتاح من المؤسسين لحزب العدالة والتنمية بالمدينة، لكنه انسحب منه بسبب خلافات حول تدبير المشاركة في الشأن العام المحلي، حيث فضل أن يساهم إلى جانب حزب الاستقلال في التسيير، وهو ما جر عليه انتقادات إخوانه في حزب "المصباح"، ودفعه، في النهاية، إلى الانسحاب من "البيجيدي"، والإلتحاق بحزب الاستقلال. وتولى رئاسة مقاطعة سايس. وفي الوقت الذي أشاد فيه نشطاء حزب علال الفاسي، من أنصار نزار البركة، وأعضاء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بهذا التعيين لتجاوز مرحلة الأزمة وتدبير الانتخابات وإعادة بناء الهياكل، فإن أنصار شباط لا يخفون انزعاجهم من هذا التعيين، حيث يرون بأن الغرض من حل الهياكل وإعادة بنائها من جديد هو استبعادهم من المسؤوليات في تنظيمات الحزب وقطع الطريق على رموزهم للترشح للانتخابات القادمة.