في خطوة غير محسوبة العواقب، ظهر رئيس جماعة ايمندونيت بإقليم شيشاوة في فيديو، محمولا على أكتاف مناصريه بدوار تغراط، في موكب يحي فيه مستقبليه من النساء والرجال بطريقة تشبه طقوس الموكب الملكي. وشرعت نسوة اصطفن في طابور طويل في تقبيل أياديه وإطلاق الزغاريد احتفاء بقدومه. فيما اتباعه من الرجال يرددون من وراءه عاش الملك. وقد خلف هذا الاستعراض ردود أفعال قوية وسط المواطنين باقليم شيشاوة، وترك في نفوسهم أثارا بليغة من الأسى، مستنكرين استغلال هشاشة ساكنة المنطقة وقلة ذات يدهم في حملة انتخابية سابقة لأوانها. ويتزامن هذا الاحتفال في وقت تصنف فيه جماعة ايمندونيت من أفقر الجماعات بإقليم شيشاوة،وأكثرها تهميشا ،رغم كل المبادرات التنموية المحتشمة التي لم تستطيع إخراجها من براثن العزلة والأمية .