تم، أمس الثلاثاء، تسليم 11 حافلة نقل مدرسي لجمعيات وجماعات ترابية بعمالة مراكش، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال16 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتم تسليم حافلات النقل المدرسي هاته بحضور والي جهة مراكشآسفي عامل عمالة مراكش كريم قسي لحلو، على هامش يوم تواصلي نظم تحت شعار "كوفيد -19 والتعليم .. الحصيلة والآفاق من أجل تحصين المكتسبات". وهكذا، أشرف قسي لحلو على تسليم حافلتين للنقل المدرسي لفائدة العصبة المغربية لحماية الطفولة، وكذا لجمعية التضامن للصم والبكم بمراكش بتكلفة إجمالية قدره 656 ألف درهم. وتروم هذه المبادرة، التي تندرج في إطار "برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة" للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تمكين الأطفال المتخلى عنهم من الولوج إلى المدرسة وتسهيل تنقل الصم والبكم إلى مركز التكوين عرصة باني. وبهذه المناسبة، سلم قسي لحلو مفاتيح تسع حافلات أخرى للنقل المدرسي إلى خمس جماعات تابعة لعمالة مراكش. ويتعلق الأمر بثلاث حافلات لفائدة جماعة الوداية بقيمة 984 ألف درهم تم اقتناؤها في إطار دعم مشروع النهوض بقطاع التكوين والتعليم بالوسط القروي في هذه الجماعة، وثلاث حافلات للنقل المدرسي لفائدة جماعة سعادة بتكلفة تبلغ 984 ألف درهم في إطار مشروع النهوض بقطاع التكوين والتعليم في الوسط شبه الحضري في الجماعة، بالإضافة إلى ثلاث حافلات نقل مدرسية لفائدة جماعات أكفاي وآيت إيمور وسيدي الزوين في إطار دعم التمدرس في هذه الجماعات القروية الثلاث. ومنذ إطلاقها سنة 2005 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استفاد ملايين المغاربة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال تمكينهم من الاستفادة بشكل أفضل من إمكاناتهم. وتطور هذا الورش الملكي منذ إطلاقه ليساهم في الازدهار السوسيو- اقتصادي للمملكة. وجاءت المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة. وتركز هذه المرحلة على عدة محاور تتعلق ب "تدارك الخصاص في البنيات التحتية و الخدمات الاجتماعية الأساسية"، و"مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة"، و"تحسين الدخل وإدماج الشباب"، و"الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة".