أشادت فعاليات محلية بجهة فاسمكناس بالتدخل النوعي الذي باشرته مختلف المصالح الأمنية بالجهة لتفكيك شبكة متخصصة في تزييف العلامات التجارية واستغلالها في تعليب مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، وتخزينها في مستودعات، بغرض ترويجها. ويرتقب أن تكشف التحريات التي تباشرها الشرطة تحت إشراف النيابة العامة، حول هذه الشبكة عن امتدادات محتملة لهذا النشاط الإجرامي الذي يضر بالاقتصاد الوطني ويهدد صحة وسلامة المواطنين. وقالت المصادر إن هذا التدخل النوعي للشرطة والذي تم بناء على معطيات دقيقة لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني جاء أسابيع قليلة فقط على حلول شهر رمضان الأبرك، حيث يكثر الإقبال على المواد الإستهلاكية، بينما تنشط أعمال الغش لدى بعض الأوساط التي لا ضمير لها، والتي تستغل مثل هذه المناسبات بغرض الربح وفقط، دون أن ينشغل بالانعكاسات السلبية لمثل هذه الأعمال الإجرامية على الاقتصاد الوطني، ودون أن يكترث للأضرار الجسيمة التي يخلفها ترويج السلع الفاسدة على صحة المواطنين. وأسفرت العملية المشتركة بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومصالح ولايتي أمن مكناسوفاس، بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الأربعاء، عن توقيف عشرة أشخاص ينشطون في هذه الشبكة الإجرامية المتورطة في تزييف علامات تجارية واستعمالها في تعليب المواد الغذائية ومواد التنظيف منتهية الصلاحية وتخزينها في ظروف من شأنها المساس بالصحة العامة. وتم تنفيذ هذه العملية بشكل متزامن داخل 11 مستودعا بكل من مدن فاسومكناس وصفرو ومولاي يعقوب، مما مكن من حجز كميات كبيرة من المنتوجات الغذائية والسلع الاستهلاكية ومواد التنظيف مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية، والتي تم تعليبها بتواريخ صلاحية جديدة من خلال استغلال علامات تجارية مزيفة، وذلك قبل تخزينها في ظروف تنعدم فيها شروط الصحة والسلامة المفروضة في هذا النوع من المنتجات. وأسفرت عمليات التفتيش أيضا عن حجز آليات للتلفيف ومعدات خاصة لتزييف العلامات التجارية وطباعتها، إلى جانب المئات من الملصقات الخاصة بهذه الماركات التجارية، بالإضافة إلى حجز كميات مهمة من البضائع المنتهية الصلاحية التي كان المشتبه فيهم بصدد إعدادها وكميات أخرى جاهزة للترويج