كشف مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط عن معطيات صادمة تخص كارثة تلوث مياه وادي أبي رقراق، وقالوا إن الأمر ناجم عن تسرب أطنان من الأزبال السامة من مطرح أم عزة بنواحي الرباط. وقال هؤلاء المستشارين، في بيان توصلت "كش24" بنسخة منه، إن الكارثة البيئية الكبرى التي عرفها وادي أبي رقراق قبل أسبوعين، تعود إلى تسرب أطنان من عصارة الأزبال السامة قادمة من أحواض مطرح أم عزة، مما تسبب في تحول لون النهر إلى السواد، و نفوق عدد كبير من الكائنات المائية، و انتشار رائحة جد كريهة بعدد من أحياء الرباط و سلا. وحمل فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي مسؤولية التدبير الكارثي لهذا الملف، ولكارثة تلويث وادي أبي رقراق إلى منتخبي حزب العدالة و التنمية الذين يسيرون مؤسسة التعاون العاصمة وأغلبية الجماعات المكونة لها، و على رأسهم جامع المعتصم، رئيس مؤسسة التعاون "العاصمة" و رئيس مجلس جماعة سلا، و الذي يشغل في نفس الوقت مدير ديوان رئيس الحكومة. كما حمل المسؤولية أيضا لسلطات الرقابة التي تلكأت في مواكبة حل لهذا الملف لمدة سنوات. وطالب النيابة العامة و شرطة المياه بفتح تحقيق في كارثة تلويث وادي أبي رقراق، لتحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات. وطالب مستشارو فيدرالية اليسار بالوقف الفوري لعملية التخلص من عصارة أزبال مطرح أم عزة في البحر، حتى يتم نشر دراسة للأثر البيئي لهذه العملية للعموم. كما طالبوا باستعمال طرق حديثة أثبتت فعاليتها في التخلص من عصارة الازبال، منها المعالجة العضوية، و التصفية الدقيقة و مختلف تقنيات التجفيف، التي تفرض استثمارا من مؤسسة التعاون "العاصمة" أو من طرف شركة مفوض لها. وأطلقت مؤسسة التعاون "العاصمة"، نهاية الأسبوع الماضي، عملية نقل آلاف الأطنان من عصارة أزبال مطرح أم عزة إلى محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة ببوقنادل و التابعة لريضال، و ذلك بواسطة شاحنات صهريجية. وسبق لمستشاري فيدرالية اليسار بمجلس مدينة الرباط أن دقوا ناقوس الخطر في دجنبر 2019، ينذر بوقوع كارثة بيئية، وتحدثوا عن وجود سوء تدبير لمشكل عصارة الأزبال في مطرح أم عزة، دون أن يحرك أحد من المعنيين ساكنا