عقدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، أمس الجمعة بالصويرة، لقاء مع الفاعلين المحليين لإقلاع قطاع التعمير والبناء على صعيد إقليمالصويرة. وشكل هذا اللقاء، الذي جمع ممثلين عن السلطات الإقليمية ومهنيي قطاع التعمير والبناء (الاتحاد العام لمقاولات المغرب، منعشون عقاريون، مهندسون معماريون، مهندسون طبوغرافيون ومكاتب الدراسات والموثقون …)، مناسبة للاطلاع على انتظارات مهنيي القطاع. كما سعى إلى الوقوف عند الجهود المبذولة والتدابير المتخذة من قبل الحكومة، لاسيما وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، قصد النهوض وتطوير القطاع. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت بوشارب أن هذا اللقاء يروم إبراز التدابير المتخذة من قبل الوزارة قصد ضمان إقلاع فعلي للقطاع، الذي يمثل محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو المحلي، والحد من الآثار السلبية الناجمة عن جائحة كوفيد-19. وأشارت الوزيرة إلى أن هذا الاجتماع كان مناسبة لتحديد الإكراهات التي قد تعيق بلوغ الأهداف الاستراتيجية، والبحث بتشاور مع مختلف الفاعلين المعنيين، عن الحلول الملائمة لهذه المشاكل. وتابعت بوشارب أن هذا اللقاء مكن من إطلاق تفكير عميق حول مقاربات جديدة لتثمين وتحسين مؤشرات القطاع، باقتراح تدابير جديدة تأخذ بعين الاعتبار المستجدات التي جاءت بها مضامين قانون المالية لسنة 2021. وفي هذا الإطار، سجلت الوزيرة أن هذه اللقاءات تروم دعم الجهود والبرامج التنموية التي يجري تنزيلها في إطار التوجيهات النيرة للملك محمد السادس. من جانبه، دعا عامل إقليمالصويرة، عادل المالكي، إلى توحيد جهود جميع الشركاء والفاعلين المعنيين لضمان نجاح الأوراش الكبرى في طور الإنجاز بالإقليم. وبعد أن ذكر بأن الإقليم يمتلك مؤهلات كبيرة ويعرف دينامية هامة في عدد من القطاعات، أكد المالكي على أهمية الأخذ بعين الاعتبار التوجيهات الملكية السامية، مع التركيز على ضرورة تطابق السياسات العمومية مع انشغالات المواطنين، بناء على حاجياتهم وخصوصيات كل منطقة. وعلى هامش هذا اللقاء، أشرفت بوشارب على توقيع اتفاقيتين، تتعلق الأولى باتفاقية شراكة حول البرنامج التكميلي لتأهيل مدينة الصويرة، فيما تهم الثانية الشطر الثالث من برنامج تأهيل الجماعات الترابية بإقليمالصويرة (سميمو، أوناغة، الحنشان، بيزضاض وحد الدرا). من جهة أخرى، نظمت زيارات ميدانية من قبل الوزيرة بمعية السلطات الإقليمية، بحضور مسؤولين مركزيين وجهويين من الوزارة، قصد الوقوف عن كثب عند سير المشاريع المبرمجة من قبل الوزارة، في قلب المدينة العتيقة بالصويرة المعروفة بتراثها الثقافي وطابعها الأصيل، والتي كان تثمينها من الأولويات الملكية السامية. وتدخل هذه المشاريع في إطار برنامج كبير موضوع اتفاقية موقعة بين يدي الملك محمد السادس في دجنبر 2018، حول تأهيل وتثمين المدينة العتيقة بالصويرة.