استمعت مصالح الأمن بمدينة طنجة، بعد زوال اليوم الإثنين 15 فبراير الجاري، إلى صاحب المعمل الذي وقعت فيه فاجعة مدينة طنجة التي راح ضحيتها 28 عاملا وعاملة غرقا. وأفادت مصادر، بأنه بعد استقرار الوضع الصحي للمعني بالأمر، حلت عناصر الأمن بالمصحة التي كان يرقد بها، واصطحبته إلى مقر ولاية الأمن بالمدينة، من أجل الاستماع إليه بخصوص ظروف وملابسات فاجعة طنجة. ومن المتوقع أن تجري الشرطة القضائية مواجهة بين صاحب المعمل، وأقارب الضحايا، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديميه أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، عشية اليوم. وكان مالك الوحدة الصناعية المذكورة، دخل قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة بطنجة، بعد إصابته بانهيار عصبي، أثناء مباشرة التحقيق معه بخصوص الفاجعة التي شهدها معمله. وتواصل الشرطة القضائية أبحاثها في القضية، من خلال الاستماع إلى مجموعة من الأشخاص، أغلبهم من العمال الناجين، حيث تم أخذ أقوالهم كشهود عيان عاشوا لحظات الفاجعة، كما تم الاستماع أيضا إلى شقيق صاحب المعمل الذي عرض مجموعة من الوثائق تتعلق بالسجل التجاري لشركة شقيقه.