تورطت الصحافة الجزائرية في فبركة مشاهد لقصف مغربي مفترض لمنازل المدنيين في اطار البروباغندا الموجهة للجزائريين ، و التي فضحها نشطاء منتدى فورساتين الذين يعبرون عن غيرتهم على أهلهم وحرصهم على وحدة وطنهم، وفق ما أشاروا اليه في صفحتهم الرسمية على الفيسبوك. وقد نقل هؤلاء النشطاء في المنتدى المذكور، أجواء تصوير مشاهد هدفها إعطاء الانطباع لكل من سيشاهدها أن حربا ضروسا قائمة بين المغرب والبوليساريو. والحقيقة أن هذه المسرحية الهزيلة تم تصويرها في جو من الضحك والمرح أمام مشاهد يراد أن تفهم على أنها منازل آهلة بالمدنيين دمرتها القوات العسكرية المغربية، وهي في الحقيقة بقايا منازل آيلة للسقوط، وفق ما نشره منتدى فورساتين مستشهدا بصور كواليس تصوير الحرب الخيالية . وتظهر هذه الصور كواليس تصوير وثائقيات معدة للتلفزيون والصحافة الجزائرية، كما تفضح صحفيين جزائريين وبرفقتهم عناصر من البوليساريو قبيل إخراج المشاهد الموجة للإعلام الجزائري، حيث يمكن ملاحظة الضحك والبشاشة على وجوههم كما يمكن ملاحظة تصنع الصحفي ومن معه أمام "المشاهد المؤلمة" أثناء عرضها على التلفزيون الجزائري. وبالرغم من بلادة هذا السيناريو، فقد ظهرت المشاهد المفبركة في التلفزيون الجزائري على شكل مراسلة صحفية "من عين المكان" تتحدث عن قصف مغربي لمنطقة تضم مدنيين صحراويين مع اتهام المغرب بتدمير المساكن.