علمت " كش24 "، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، نجحت بداية الأسبوع الجاري، في تفكيك شبكة إجرامية خطيرة، تتكون من مصور يملك وكالة للتصوير الصحف، بمعية ثلاثة صحفيين ينتمون لمواقع إلكترونية ومسؤول أمني، شكلوا شبكة إجرامية تمكنت من الإيقاع بضحاياها، ضمنهم فنانين ورجال اعمال داخل شراكها. وتعود نفاصيل الواقعة، وفق مصادر الجريدة، حينما تقدم فنان معروف بمدينة سطات، بشكاية إلى رئيس النيابة العامة، تفيد تعرضه للإبتزاز من طرف مصور صحفي تقدم إليه مدعيا أن اسمه وارد في محاضر الفرقة الوطنية، كممون للشبكات الإرهابية، ومبحوث عنه من طرف العدالة، وحتى تنطلي الحيلة على الضحية، استعان المصور الصحفي بخدمات مسؤول أمني، على مستوى المنطقة الأمنية الرحمة بالدار البيضاء، الذي انتحل صفة رئيس فرقة مكافحة الإرهاب بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لتتم مطالبة الفنان الضحية بمبلغ مالي يقدر ب 30 مليون سنتيم، مقابل إبعاد اسمه بصفة نهائية من محاضر الشرطة. وأضافت المصادر ذاتها، أن رئيس النيابة العامة تفاعل مع شكاية الضحية بالسرعة المطلوبة، وتم فتح تحقيق من طرف الفرقة الوطنية، بأمر من النيابة، مشيرة إلى أن المشتكي سهل على الشرطة مأمورية الوصول إلى طرف خيط في القضية، بعدما عمد إلى توثيق مختلف التدوينات والمكالمات المتبادلة، على شبكة التواصل الاجتماعي الواتساب، ورفعها إلى رئاسة النيابة العامة، كما أرفقها بقرص مدمج، يتضمن محتوى المكالمات الهاتفية والرسائل المتبادلة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر الشرطة تمكنت من الوصول، إلى المصور الصحفي، الذي سرعان ما انهار أمام أسئلة المحققين، ليعترف تلقائيا بشركائه في المنسوب إليه، ما قاد لتوقيف مختلف المتورطين في هذه الشبكة الاجرامية، والإستمتاع إليهم في محاضر رسمية، ووضعهم جميعا تحت تذابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث والتحري، وتقديمهم أمام أنظار العدالة، للنظر في صك الإتهام الموجه إليهم والقيام بالمتطلب.