أجرى طاقم طبي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة، مؤخرا، عملية جراحية دقيقة للغاية على الركبة تكللت بالنجاح. وأجرى هذا الطاقم الطبي متعدد التخصصات، الذي يتألف من الدكتور طارق توا الاختصاصي في العظام والمفاصل والدكتورة فايزة عرب الاختصاصية في التخدير والإنعاش فضلا عن طاقم طبي مساعد يضم ممرضين اختصاصيين في التخدير وخمسة مساعدين جراحيين، هذه العملية الجراحية باللجوء إلى الزرع الفسيفسائي لغضروف في الركبة وإعادة بناء الرباط الفخذي الرضفي الداخلي لعلاج عدم استقرار الرضفة. وقال الدكتور طارق توا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا التدخل الجراحي يهدف إلى تثبيت الرضفة وتعويض الأضرار التي لحقت بالغضروف نتيجة عدم الاستقرار الذي لحقه. وأضاف أن هذه العملية الجراحية تم إجراؤها تحت التخدير الكامل مع متابعة صارمة ودقيقة بعد الجراحة باستخدام معدات طبية حديثة مثل مكثف الصورة والمنظار المفصلي، وهي تقنية جراحية تستخدم لعلاج الإصابات داخل المفصل. وأوضح أن هذا التدخل الجراحي تم على ثلاث مراحل، وهي الاستكشاف بالمنظار للركبة من أجل تقييم ضرر الغضروف، والزرع الفسيفسائي الذي يرتكز على إزالة الغضروف من منطقة أخرى من الركبة لا تتعرض لضغط ميكانيكي كبير ووضعها على المنطقة المصابة، وكذا إعادة بناء الرباط الفخذي الرضفي الداخلي للركبة لعلاج عدم استقرار الرضفة. وأشار إلى أن هذه العملية الجراحية تهدف إلى الحيلولة دون تكبد الساكنة لصعوبات التنقل إلى المراكز الاستشفائية والجامعية والتكفل بهم في الداخلة وسط عائلاتهم، مضيفا أن هذا التدخل الجراحي من شأنه المساهمة في تطوير الخدمات الطبية وتقريبها من المواطنين وتنويع العرض الصحي داخل جهة الداخلة – وادي الذهب. وبهذه المناسبة، أعربت المديرية الجهوية للصحة بالداخلة – وادي الذهب عن امتنانها للطاقم الطبي الذي أشرف على هذه العملية ولكل الأطر الطبية، منوهة بالجهود المبذولة لفائدة المرضى وساكنة الجهة.