تمكنت المصالح الأمنية للشرطة القضائية بإنزكان من تفكيك عصابة يقودها المؤسسات التعليمية، مكونة من 4 تلاميذ متورطة في عملية سرقات الدراجات النارية والسرقات بالخطف والإتجار في مادة "ماء الحياة "بكل من إنزكان و أيت ملول و الدشيرة وأولاد تايمة. وتعود تفاصيل القضية حسب ما اوردته مواقع محلية الى تلقي المصالح الأمنية، لشكاوى من طرف مواطنين خصوصا النساء اللواتي تعرضن لسرقة حقائبهن اليدوية وهواتفهن النقالة والتي تنشط خاصة بمحيط و مشارف الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية بأحياء ومناطق مختلفة بالمدينة. وقد جاءت عملية توقيف أفراد هذه العصابة، بعد سقوط الضحية السابع ليلة رأس السنة، بعد أن إنهال عليه ثلاث شبان يمتطون دراجة نارية من نوع c 90بعد أن فاجئوه حوالي الساعة 9.30 ليلا وذلك بشارع المختار السوسي بإنزكان،بعد أن أنهى عمله كسائق لحافلات النقل الحضري. ومباشرة بعد هذا الاعتداء باشرت المصالح الأمنية بإنزكان تحريات واسعة، انطلقت بالقيام بحملة على بائعي الهواتف النقالة المستعملة، إذ تبثت شكوك حول إثنين منهما يتاجران خلف سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان لهواتف مشكوك في أمرها ومصدرها، وبعد محاصرتهما بسيل من الأسئلة اتضح على أن هؤلاء يتاجرون في المسروقات ولهم يد مع الشبكة إجرامية مكونة من مجموعة من التلاميذ. ومباشرة بعد اعتراف بائعي الهواتف النقالة الذين أدلوا بأسماء التلاميذ المتورطين في هذا العمل الإجرامي والمدارس التي يتابعون بها دراستهم أوقفت عناصر الشرطة القضائية بإنزكان أربعة منهم. وبعد الاستماع إلى التلاميذ الموقوفين، اعترفوا جميعا بقيامهم بسرقة الهواتف النقالة حيث إرتكبوا حوالي سبع سرقات بالخطف في غضون أسبوع واحد وكذا إعترافهم بسرقة حوالي 5 درجات نارية بيعت واحدة بمكان مجهول كما أدلوا عناصر الشرطة القضائية بإنزكان على الأمكنة التي اتخذوها لممارسة نشاطهم الإجرامي وعثر رجال الأمن أثناء عملية تفتيش التلاميذ الموقوفين، على فرد من المجموعة بسطح المنزل على كميات وفيرة من المسروقات وكذا برميلين يحويان بأزيد من 50 لتر من مادة ماء الحياة مخبئة بعناية للإتجار فيها. كما أسفرت التحريات عن وجود تلميذ لا زال في حالة فرار، شركاء التلاميذ الأربعة الموقوفين سبق لهم وأن نفذوا رفقة زملائهم الموقوفين عمليات السرقة. وبهذا تكون عناصر الشرطة القضائية بإنزكان، تمكنت من فك شفرة هذا الملف، ملف استهداف النساء والرجال على حد سواء وسرقة ما بحوزتهم من مبالغ مالية وهواتف نقالة في ظرف أزيد من شهر ونصف من البحث والتحري من تحديد الفاعلين الذين لم يكونوا سوى تلاميذ متمدرسين بالمؤسسات التعليمية بإنزكان.