اعتبر مدير منظمة “العفو الدولية” في الشرق الأوسط فيليب لوثر أنه عبر إعدام 47 شخصا السبت أدينوا ب”الإرهاب” بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، فإن المملكة العربية السعودية “تصفي حسابات سياسية”. وصرح لوثر “تقول السلطات السعودية إنها نفذت أحكام الإعدام هذه للحفاظ على الأمن. لكن إعدام الشيخ نمر باقر النمر يوحي أنها تستخدم الإعدامات لتصفية حسابات سياسية (…) تحت غطاء مكافحة الإرهاب”. وأضاف لوثر “إنها محاولة لإسكات الانتقادات ضد النظام وخصوصا في صفوف مجموعات الناشطين الشيعة”، معتبرا أن محاكمة الشيخ النمر كانت “غير عادلة بوضوح”. الاتحاد الأوروبي يبدي “قلقه البالغ” أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه البالغ” بعد إعدام نمر النمر. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن “الحالة الخاصة للشيخ نمر النمر تثير قلقا بالغا حيال حرية التعبير واحترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية والتي ينبغي أن تصان في كل الحالات، بما في ذلك إطار مكافحة الإرهاب واعتبرت موغيريني أن “من شأن هذه الحالة أن تزيد من إشعال التوتر الطائفي الذي يوقع أصلا أضرارا كبيرة في المنطقة”. وفي هذا السياق، دعا الاتحاد الأوروبي السعودية إلى “تعزيز المصالحة بين مختلف مكوناتها”، مطالبا جميع الأطراف بالتحلي ب”المسؤولية وضبط النفس”. وكررت موغيريني في البيان “رفض (الاتحاد الأوروبي) الشديد” لعقوبة الإعدام وخصوصا في إطار عمليات الإعدام الجماعية. وأعدمت السعودية السبت 47 شخصا بتهمة “الإرهاب” بينهم الشيخ النمر. وسارعت طهران إلى التوعد بأن السعودية ستدفع “ثمنا باهظا” لإعدامها رجل الدين الشيعي. والشيخ نمر النمر (56 عاما) يعتبر من أشد منتقدي العائلة الحاكمة في السعودية، وكان من أهم وجوه المعارضة في شرق المملكة حيث تعيش غالبية الأقلية الشيعية في 2011. وتشكو هذه المجموعة من التهميش في المملكة. الأممالمتحدة من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت، إنه شعر”بفزع شديد ” بسبب إعدام رجل دين شيعي بارز و46 شخصا آخرين في السعودية ودعا إلى لهدوء وضبط النفس. وقال متحدث باسم بان في بيان إن”الشيخ النمر وعددا من السجناء الآخرين الذين أُعدموا أدينوا بعد محاكمات أثارت قلقا عميقا بشأن طبيعة الاتهامات ونزاهة العملية.” أما واشنطن فقد أعربت عن قلقها إثر إعدام السعودية للنمر الذي كان وراء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في شرق المملكة، محذرة من أن هذه الخطوة التي أثارت غضب الأوساط الشيعية “تهدد بتأجيج التوترات الطائفية”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان إن “الولاياتالمتحدة تحث حكومة السعودية على السماح بالتعبير عن الاحتجاج بطريقة سلمية”، مطالبا الرياض ب”احترام وحماية” حقوق الإنسان. العبادي يبدي “صدمته الشديدة” من جانبه أبدى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “صدمته الشديدة” لإعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي المعارض الشيخ نمر النمر، محذرا من تداعيات هذه الخطوة على “الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة”. وقال العبادي في بيان “تلقينا بأسف بالغ وصدمة شديدة نبأ تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ نمر النمر من قبل السلطات السعودية”.