أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم شيشاوة، بيانا توصلت “كِش24” بنسخة منه، يستنكر فيه الوضعية المزرية التي يعيشها سكان جبال ومداشر اقليمشيشاوة، بفعل التساقطات الثلجية الأخيرة، والذي جاء فيه مايلي: إن المركز المغربي لحقوق الإنسان، الفرع الإقليمي لشيشاوة يستنكر بشدة الإهمال واللامبالاة التي تعامل بها السلطات سكان المناطق الجبلية في اقليمشيشاوة ومنها جماعات ايت حدو يوسف وامين الدونيت واداسيل، الشيء الذي زاد من تعميق معاناة سكان هذه المناطق الذين ناشدوا في اتصالاتهم بالمركز إيصال أصواتهم إلى المسؤولين ونقل صور ما يكابدونه في ظل غياب أي تدخل للدولة حيث لم يتلقوا أي دعم كما هو معمول به في مثل هذه الظروف.
والحال، أن المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة توصل بمعطيات مؤكدة أن مقياس الثلوج المتساقطة تجاوز 100سنتمتر في جماعتي ايت حدو يوسف وايمندونيت وما بين 40 و 60سنتمتر في جماعة اداسيل، والطريق الرابطة بين خميس تمزكدوين و خميس ايت حدو يوسف مقطوعة وتلك الرابطة بين للا عزيزة والطريق الجهوية رقم 212 وكذلك جميع المسالك الرابطة بين الدواوير والأسواق والمراكز الصحية والمرافق العمومية.
وفي ظل ضعف البنيات التحتية ومخاوف متصاعدة من احتمال تسجيل وفيات في الأطفال والنساء الحوامل المحاصرين بالثلوج والمحرومين من المواد والمستلزمات الأساسية بسبب انقطاع الطرق وانعدام التدفئة لنفاذ مخزون الحطب وانقطاع التيار الكهربائي وغياب أي دور ملموس للجنة اليقظة التي يرأسها السيد العامل والتي كان من المفروض فيها الأخذ بعين الإعتبار النشرة الانذارية التي توصلت بها مصالح العمالة والتي حذرت بأن مناطق من الإقليم ستعرف تساقطات ثلجية مهمة. فما هي الاجراءات والتدابير المتخذة في هذا الشأن ورؤساء الجماعات المتضررة وسكانها يؤكدون أنهم لم يتلقوا ولو اتصالا هاتفيا يطمئن على احوالهم!!!
إن الفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الانسان بشيشاوة يدق ناقوس الخطر بشأن اوضاع الساكنة في المناطق التي عرفت تساقطات ثلجية ويطالب اللجنة الاقليمية لليقظة والمصالح التقنية والأمنية بالقيام بالدور المنوط بها ويحذر من تفاقم الوضع بالنسبة للساكنة ولقطعانهم من الماشية المحبوسة حاليا بدون مطعم ولا مشرب ،ويطالب بالتدخل العاجل لفك العزلة بفتح الطرق وتقييم الاوضاع وإيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأغطية وأدوية وحطب التدفئة وانقاذ قطعان الماشية من الهلاك.
والفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة يدعو بهذه المناسبة الى إيجاد مخطط واضح كفيل بفك العزلة عن هذه المناطق من خلال الاهتمام بالبنيات التحتية والتجهيزات الاساسية وتشجيع أنشطة اقتصادية بديلة كالسياحة الجبلية.